يخوض منتخبا الاردنولبنان اليوم في عمان مباراة مهمة ضمن تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقررة العام المقبل في الصين. وتكمن اهمية المباراة في ان نتيجتها ستلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تحديد هوية احد المتأهلين عن المجموعة التي تضم ايضاً ايرانوكوريا الشمالية. وتتصدر ايران المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراتين امام لبنان 3 من 1 والاردن 3 من 2 وكوريا الشمالية لا شيء من 1. ويقر مدربا الاردن المصري محمود الجوهري ولبنان الفرنسي ريشار تاردي بصعوبة اللقاء على الطرفين. ويرى الجوهري ان المنتخب الاردني الذي سيلعب تحت ضغط جماهيره المطالبة بالفوز دون سواه لتعزيز حظوظه ببلوغ النهائيات للمرة الاولى. ويضيف "الفوز على ايران 3-2 اياباً بعد الخسارة 1-4 ذهاباً رفع المعنويات كثيراً وسنحاول الاستفادة من هذه الميزة ومن عامل الجمهور والارض، لكننا في الوقت ذاته نحترم قدرات المنتخب اللبناني وطموحاته، والذي يؤكد فوزه على كوريا الشمالية بهدف قدرته وحرصه على المنافسة على احدى بطاقتي التأهل". من جانبه، قال تاردي انه "يدرك صعوبة المباراة وان منتخب الاردن يظهر بصورة مختلفة على ارضه"، مشدداً على انه ينظر الى كل مباراة على انها بطولة قائمة بذاتها "تحتاج الى التفاني من اجل الفوز او الخروج بأفضل نتيجة ممكنة". وعن الضغط الاعلامي والجماهيري الذي يتعرض له لاعبوه، اشار تاردي الى ان الامر طبيعي "وسبق ان لعبنا في ظروف مماثلة مرات عدة آخرها في بيونغ يانغ وحققنا الفوز، لأن تركيز اللاعبين كان حاسماً في تحويل المجريات الميدانية في مصلحتنا" وكان تاردي اطمأن الى جاهزية معظم لاعبيه بعد خوضهم مرحلتين في بطولة الدوري المحلي، ولا سيما المهاجم محمد قصاص اثر ارتفاع معنوياته بعد انتقاله من اولمبيك بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي، الى النجمة وسجل له هدفين. وهو يأمل بان يحل المهاجمون الجدد محمد غدار وعلي ناصر الدين ومحمود شحود مشكلة التهديف التي عاني منها المنتخب في لقاءاته الرسمية والودية الاخيرة. وتبدو مفاتيح اللعب عند اصحاب الارض كثيرة، وعلى رغم افتقادهم الى جهود عبدالله ابو زمع وبدران الشقران لنيل كل منهما انذارين، فان الخطورة تكمن في مؤيد سليم وأنس الزبون ومحمود شلباية وقصي ابو عالية. ترحيل رحّلت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي مباراة لبنانوكوريا الشمالية الى آخر تصفيات المجموعة. وهي كانت مقررة أصلاً الشهر الماضي في بيروت لكنها لم تقم بسبب تعرض المنتخب الكوري لحادث سير وهو في طريقه الى مطار بيونغ يانغ. علماً ان برنامج تصفيات المجموعة يمتد الى 28 تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعد لقاء كوريا الشمالية مع الاردن في بيونغ يانغ. وفرض الاتحاد الاسيوي على نظيره الكوري الشمالي دفع التكاليف التي تحملتها الاتحادات الثلاثة لبنانوالاردن والعراق، اذ كان من المقرر ان يلتقي منتخب الاخير الاولمبي مع نظيره الكوري الشمالي في عمان في الفترة ذاتها. ووجه اليه رسالة شديدة اللهجة لان المعلومات التي تضمنها تقريره لتبرير عدم حضور لاعبيه الى بيروتوعمان ليست دقيقة، وطلب منه تحديد موعد للمباراة مع الاولمبي العراقي قبل 5 تشرين الثاني. وفي دمشق، حققت سورية فوزاً سهلاً على سريلانكا قوامه خمسة اهداف بعد سيطرتها المطلقة، احرزها اياد مندو 33 و82 وماهر السيد 53 و84 وفراس الخطيب 73 في ذهاب تصفيات المجموعة السابعة التي تضمهما الى تركمانستان والامارات. وتقام مباراة الاياب غداً في دمشق ايضاً.