سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات 21 معتقلا في سجون تعز تطالب علي صالح بالتدخل لتخفيف الاجراءات الشديدة ضدهم . اليمن : زعيم "جيش عدن أبين الاسلامي" يستسلم للسلطات مكذباً معلوماتها عن مقتله
تأكد امس ان خالد عبدالنبي، زعيم ما يعرف بتنظيم "جيش عدن أبين الاسلامي"، الذي قاد المواجهات المسلحة مع القوات الحكومية في جبال منطقة "حطاط" في محافظة أبين جنوب البلاد في شباط مارس الماضي، لا يزال على قيد الحياة ولم يقتل في تلك المواجهات حسب تأكيدات أمنية رسمية قالت آنذاك أن جثته تفحمت وأن أقاربه تعرفوا اليها من بين جثث القتلى، بعد سقوط المنطقة في يد القوات الحكومية المهاجمة وفرار عشرات من العناصر المسلحة خارج المنطقة. وأكدت مصادر متطابقة في صنعاء ومحافظة أبين ل"الحياة" بأن خالد عبدالنبي الذي أصبح زعيماً ل "جيش عدن أبين" المرتبط بتنظيم "القاعدة" بعد مقتل "أبو علي الحارثي" في مأرب بصاروخ من طائرة تجسس أميركية العام الماضي سلم نفسه الى السلطات الحكومية في محافظة أبين قبل يومين، ومعه شقيقه أحمد عبدالنبي الذي كان ضابطاً في سلاح الجو اليمني وترك عمله كطيار قبل سنوات بالاضافة الى شخص ثالث لم تكشف هويته. وجاء التسليم اثر مفاوضات استمرت أسابيع قام بها وسطاء وأقارب لعبدالنبي في أبين بعدما نجحت القوات الخاصة بمكافحة الارهاب في تضييق الخناق على الفارين من "جبهة حطاط" وفي القبض على العشرات خلال الشهور الماضية. وفيما مثل خالد ورفيقاه لتحقيق يجريه فريق أمني قضائي في عدن، كان متوقعاً ان تبدأ لجنة العلماء والمرشدين حواراً معهم بهدف إقناع بقية اتباع عبد النبي الفارين بتسليم أنفسهم. الى ذلك أكد ل"الحياة" أقارب لعدد من المعتقلين في سجون جهاز الأمن السياسي الاستخبارات في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء أن المعتقلين وعددهم 21 شخصاً على خلفية الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني منذ حادثة الاعتداء على المدمرة الاميركية كول في عدن عام 2000، يتعرضون منذ 3 أسابيع لاجراءات شديدة، اذ وضعوا في زنازين انفرادية ومُنعوا من الزيارات الاسبوعية التي كانت متاحة لأقاربهم، بالاضافة الى ضغوط نفسية دفعت بغالبيتهم الى تنفيذ اضراب عن الطعام استمر يومين تم اوقف باتفاق مع المسؤولين في الجهاز الأمني، غير أن أحدهم ويدعى أكرم رجا لا يزال مضرباً عن الطعام منذ 9 أيام احتجاجاً على وضعه في زنزانة انفرادية وتقييده وزملائه في اليدين والقدمين وهو يعاني من تدهور في صحته. وكان أحد المعتقلين في تعز فضل المعصار فر من سجنه قبل نحو شهر وسلم نفسه الى أجهزة الأمن في صنعاء في محاولة منه حسب المصادر لتنبيه المسؤولين بمعاناته وزملائه في سجون تعز غير أن هروبه تسبب باجراءات أشد عانى منها زملاؤه السجناء. وقال أقارب لمعتقلين في اتصال هاتفي مع "الحياة" في صنعاء أن جميع المعتقلين ال21 لم توجه اليهم أي تهم وسبق أن التقتهم لجنة العلماء وتحاورت معهم ووعدت بتحريك قضيتهم، ولم يتغير شيء. وأكد هؤلاء أن 5 سجناء كانت سلطنة عمان سلمتهم للحكومة اليمنية منتصف العام الماضي بعد ضبطهم في سفينة تهريب لجأوا اليها للهروب من افغانستان. وناشد أقارب المعتقلين الرئيس علي عبدالله صالح التدخل لتخفيف الاجراءات التي يتعرض لها ابناؤهم والسماح لمن يعاني متاعب صحية بالعلاج فوراً وبتّ قضيتهم خصوصاً أن بينهم معتقلين منذ نحو 3 سنوات على خلفية الاشتباه بعلاقتهم في حادث "كول" من دون ان توجه اليهم أي تهمة ضدهم حتى الآن.