جرح عسكريان اسرائيليان وفلسطيني امس في عملية انتحارية نفذها فلسطيني عند حاجز عسكري اسرائيلي قرب طولكرم شمال الضفة الغربية. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الهجوم وقع قرب مكتب الارتباط العسكري الفلسطيني - الاسرائيلي عند المدخل الغربي للمدينة، موضحة ان منفذه فلسطيني وليس فلسطينية كما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية سابقا. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات اسرائيلية توغلت في مدينة طولكرم التي فرضت عليها حظر التجول. وفي نابلس، قتل الشاب شادي سماحنة 18 عاما في انفجار لم يعرف سببه. وقال مصدر امني ان الانفجار وقع في ارض خلاء وراء المستشفى الوطني في نابلس. وكانت قوات اسرائيلية معززة بالدبابات والاليات العسكرية وطائرتين مروحيتين اجتاحت مخيم عين بيت الماء قرب مدينة نابلس وفرضت حظرا للتجوال عليه وشرعت في تفتيش المنازل واعتقلت مواطنين من المخيم وخمسة مواطنين من مخيم بلاطة في المدينة. كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من مدينة الخليل جنوب الضفة، ومواطن من مخيم نور شمس قرب طولكرم. وجرفت قوات الاحتلال مساحة من اراضي قرية حوسان قرب بيت لحم لاقامة موقع عسكري جديد، وواصلت تجريف الاراضي في قريتي النعمان والخاص لاستكمال بناء "الجدار الفاصل" شرق مدينة بيت ساحور. كما واصلت فرض نظام حظر التجوال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي قبل ان يقوم المواطنون بخرقه متحدين قوات الاحتلال، وذلك في اعقاب نقص المواد التموينية وحليب الاطفال والادوية وازدياد عدد المرضى. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال الايام الخمسة الماضية نحو 60 فلسطينيا من المدينة ومخيمها. في غضون ذلك، نفذت الجرافات الاسرائيلية خلال الايام الخمسة الماضية مجزرة جديدة بشعة في حق القطاع الزراعي خصوصا والاقتصاد الفلسطيني عموما اذ جرفت نحو ألف دونم مزروعة بأشجارمثمرة، معظمها من الزيتون الذي حان وقت قطافه. وفي واحدة من اكبر حملات جرف الاراضي الزراعية منذ اندلاع الانتفاضة قبل ثلاث سنوات، ردمت جرافات الاحتلال ست ابار لمياه الشرب والري من اصل ثماني ابار موجودة في المنطقة نفسها الواقعة شمال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، الخاضعة لحصار مشدد منذ خمسة ايام يعزلها عن بقية مدن القطاع، ما ادى الى اتلاف البساتين وبيارات الحمضيات والزيتون وغيرها، والبالغة مساحتها نحو الف دونم اخر. وقال شهود ل"الحياة" ان جرافات الاحتلال عملت خلال الايام الماضية على تدمير كل شيء في طريقها في المناطق الواقعة بين مستوطنة "موراغ" شمال المدينة ومعبر "صوفاه" على خط الهدنة شمال شرقي المدينة. انقطاع مياه الشرب ويعاني المواطنون القاطنون في هذه المناطق والمناطق الاخرى المجاورة لها القريبة من مدينة خانيونس من انقطاع مياه الشرب والري عن مناطقهم، في وقت منعت قوات الاحتلال وصول صهاريج المياه الى المواطنين، ما اضطرهم الى تهريبها عبر طرق التفافية وعرة. وفي مدينة رفح ايضا، هدمت جرافات الاحتلال منزلين، احدهما قرب مستوطنة "موراغ"، والاخر يقع في حي زعرب المحاذي للشريط الحدودي جنوبالمدينة وتعود ملكيته لزوجة الشهيد سعدي الدباس واطفاله. في هذه الاثناء، واصلت قوات الاحتلال تشديد الحصار الخارجي والداخلي في القطاع وما تزال قوات الاحتلال تقطع اوصاله الى اربعة اقسام منعزلة عن بعضها بعضا، ما ادى الى نقصان في توريدات حليب الاطفال والادوية وبعض المواد الغذائية جنوب القطاع الذي يعتمد على مدينة غزة في توريدها، فضلا عن حرمان المرضى والنساء الحوامل والاطفال من الرعاية الصحية الضرورية اللازمة لهم.