أعلن مصدر امني يمني امس ان اجهزة الامن اعتقلت نحو 10 اشخاص ينتمون الى خلية من المتطرفين، قد تكون لهم صلة بتنظيم "القاعدة" وزعيمه اسامة بن لادن، موضحاً ان العملية جاءت بناء على معلومات من السلطات السعودية التي اعتقلت اخيراً احد اليمنيين، ضمن مجموعة من المطلوبين السعوديين، وتبين انه ينتمي الى خلية ارهابية في اليمن تضم 11 عنصراً. ومن المتوقع ان تسلّمه السطات السعودية الى بلده خلال الايام المقبلة. ووصفت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية امس المجموعة ب"الخطرة" وان بعضاً من اعضائها ال11 اعتقلوا في صنعاء اخيراً. وقالت ل"الحياة" مصادر متطابقة في صنعاء ان اجهزة الامن السعودية تلقت معلومات مهمة من السلطات اليمنية عن نشاطات خلايا "القاعدة" ومخططاتها الارهابية في اطار تبادل المعلومات الامنية بين البلدين. واكدت المصادر ان وفوداً أمنية من الجانبين تتبادل الزيارات لتعزيز التعاون الأمني وتبادل قوائم بأسماء المطلوبين الفارين من البلدين والتنسيق مع بقية دول المنطقة لهذا الغرض. واشارت المصادر الى ان يمنيين مطلوبين يقيمون في دول مجاورة، متوقعة توسيع التعاون ليشمل هذه الدول. الى ذلك اكدت ل"الحياة" مصادر مطلعة ان السعودي بندر عبدالرحمن الغامدي الذي سلّمه اليمن اخيراً الى السعودية ادلى بمعلومات مهمة للمحققين اليمنيين بعد القبض عليه قبل حوالى شهرين. وقالت المصادر ان الغامدي دخل الى اليمن بصورة قانونية مطلع العام الجاري، بناء على دعوة من احدى الجمعيات الخيرية المعروفة. لكنه لم يغادر البلاد بعد انتهاء الزيارة، وتوارى بمساعدة عناصر يُشتبه بعلاقتها مع "القاعدة". واضافت المصادر انه مارس خلال فترة تخفيه نشاطات محدودة مع عناصر متطرفة، لكنها رفضت كشف طبيعة الدعوة الى الغامدي واسم الجمعية الخيرية المعنية ومكان اعتقاله، مؤكدة ان المعلومات التي ادلى بها لاجهزة الامن ساعدت في تعقّب عناصر مطلوبة من "القاعدة" وكشف بعض الخلايات المرتبطة بها. في موازاة ذلك، افادت مصادر موثوق بها ان السلطات اليمنية تستعد لإحالة نحو 40 متهماً بالانتماء الى "القاعدة" والضلوع بجرائم ارهابية على المحاكمة قريباً، بعدما استكملت ملفات الاتهام. ولمحت الى احتمال ان تكون المحاكمة علنية مؤكدة ان جميع المتهمين يمنيون. وفي هذا السياق تشهد الايام المقبلة اطلاق معتقلين على ذمة قضايا ذات صلة بالارهاب، لعدم توافر الأدلة.