أعلن لبنان أمس أن نتائج المسح الزلزالي للشواطئ اللبنانية الذي نفّذته شركة "سبكتروم" البريطانية أظهرت وجود "إمكانات هائلة" من النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية. وكشف وزير الطاقة محمد عبدالحميد بيضون في مؤتمر صحافي ان شركة عالمية متخصصة بالتنقيب عن النفط أبدت اهتماماً بشراء المعلومات المتعلقة بهذا المسح، لإجراء عملية التنقيب. وتوقّع بيضون الإفادة تجارياً من هذه الثروة بعد سبع سنوات، بعد قطع مراحل التنقيب والاستخراج. وأعلن ان "الخطوة المقبلة هي وضع الأطر القانونية لإجراء المزايدة أو المناقصة للشركات". وتستفيد الدولة اللبنانية من حصة من بيع الدراسة نسبتها 20 في المئة من دون ان تكشف قيمتها، على ان تصبح ملكاً للدولة في مرحلة لاحقة. لكن المفارقة أنه في وقت أعلن لبنان نيته التنقيب عن النفط في مياهه، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان التي تعاني عجزاً مالياً، ان ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالمياً، سيضطرها الى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي 4 ساعات يومياً، باستثناء مدينة بيروت الادارية. وربطت المؤسسة في بيان لها عودة التغذية الى طبيعتها بجملة شروط منها "انتهاء أزمتي فنزويلا والعراق وعودة أسعار النفط الى مستوياتها المعهودة".