قال السيناتور الديموقراطي ادوارد كينيدي انه يعتزم تقديم طلب يدعو الرئيس جورج بوش الى ان يقدم للكونغرس "أدلة مقنعة على تهديد وشيك قبل ان يرسل الجنود الى الحرب على العراق". واعلن كينيدي، وهو أبرز الاصوات الليبرالية في الكونغرس ذلك بعدما سعى بوش في خطابه الى تهيئة الاميركيين للحرب، وكان عارض من دون نجاح قراراً لمجلس الشيوخ بغالبية ساحقة العام الماضي خول بوش استخدام القوة في مواجهته مع العراق. لكن كينيدي قال في بيان ان على الكونغرس اجراء مناقشة اخرى للموضوع. وأضاف: "اعتزم طلب الرئيس للعودة الى الكونغرس وتقديم ادلة مقنعة على تهديد وشيك قبل ان يرسل الجنود الى الحرب". وشكا من ان البيت الابيض لم يقدم بعد مثل هذه المعلومات. وقال مساعد لكينيدي ان القرار سيكون ذا طابع "غير ملزم"، لكن السيناتور الديموقراطي يأمل بأن يؤدي الى تقييد الرئيس. وعبر الاعضاء الجمهوريون في الكونغرس بما في ذلك المعتدلون منهم عن ردود فعل ايجابية على خطاب الرئيس جورج بوش حول حال الاتحاد بينما اتخذ الديموقراطيون مواقف اكثر تحفظا من دون ان تكون سلبية. واعرب السيناتور الديموقراطي عن لويزيانا جون برو امام الصحافيين عن ارتياحه الى امتناع بوش في خطابه عن اعلان الحرب على العراق، والى عرض وزير الخارجية كولن باول أدلة أمام مجلس الأمن في 5 شباط فبراير المقبل حول امتلاك العراق اسلحة دمار شامل. اما زميله الديموقراطي عن نيوجيرزي جون كورزين فشدد على ضرورة ان "تكون هذه الادلة ملموسة الى حد كاف لاقناع الشعب الاميركي والمجتمع الدولي" بضرورة شن عمل عسكري. وقال: "لا أظن ان الرئيس قدم شيئاً جديداً هذا المساء لذلك لا اظن ان رأي الاميركيين والعالم سيتغير بعد هذا الخطاب". وعبر السيناتور ريتشارد دوربن وهو ديموقراطي تقدمي عن أمله بأن يعرض باول "لاقناع حلفائنا معطيات متينة ومقنعة كي لا تضطر الولاياتالمتحدة الى شن عمل عسكري بمفردها". واضاف: "سمعت اموراً من هذا مرات والكثير يعتقد ان الادلة غير متوافرة". اما السيناتور تشاك هاغل الجمهوري الوسطي النافذ من نبراسكا الذي كان من منتقدي بوش، فاعتبر ان "خطاب الرئيس شكل اعادة تحديد لأطر سياسته حيال العراق". وأشار بوضوح الى نيته العودة الى الاممالمتحدة للدفاع عن الموقف الاميركي. واضاف: "شعرت بارتياح كبير لان الرئيس لم يوجه كلاماً متعجرفاً الى حلفائنا ولم يقل ان عمل المتفشين انتهى". واعتبر هاغل ايضاً ان "هذا الخطاب شكل جردة بالتهديدات الكبيرة التي نواجهها في ايامنا هذه"، متحدثاً عن العراق وكوريا الشمالية لكنه أخذ على بوش عدم تطرقه الى النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.