حدثني جهاد الخازن، قال: الولاياتالمتحدة لا تريد الخير لنا. قلت: لماذا؟ قال: ليست صديقة او حليفة. قلت: والدليل يا صاح يا سالباً لب الملاح. قال: تأجيلها "خريطة الطريق"، فالبرق "لاح"، ثم ممارستها حق النقض على قرار مجلس الأمم إدانة جرائم اسرائيل. قلت: الدول العربية كلها طلبت إعلان "خريطة الطريق" وكذلك روسيا، والاتحاد الأوروبي والعالم كله، فكيف رفضت ذلك؟ قال: بطلب إن لم يكن بأمر من مجرم الحرب ومصدر الكرب. قلت: من ذلك الملعون؟ قال: آرييل شارون. قالت: منذ خمسين سنة ونحن الابن المدلل للسيدة اميركا، فلماذا قلب الزمان لنا ظهر المجن؟ قال: كلام حسن يا ابن الوطن، ولكن ريتشارد هاس تأسف وتندم على نصف قرن مضى وشعر بالخطأ وقال الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل، والإدارة الأميركية المتعاقبة فشلت في جعل الديموقراطية اولوية البلاد الإسلامية. قلت: ولماذا فعلت ذلك؟ قال: لضمان امدادات النفط واحتواء الاتحاد السوفياتي والعراق وإيران والمحافظة على قواعدها العسكرية، وسياسة التعامل مع النزاع العربي - الإسرائيلي. قلت ومن هو ريتشارد هاس؟ قال: هو الرجل الثالث في وزارة خارجية اميركا، اي وكيل الوزارة لتخطيط السياسة لعالم التعاسة! موسى مبروك عسيري باحث اعلامي سعودي