بدأت شركة الكهرباء الاسبانية "ايبيردرولا" مفاوضات تجارية مع شركة النفط الاسبانية "ثيبسا" وشركة النفط الحكومية الجزائرية "سوناطراك" من اجل المساهمة معهما في شركة "ميدغاز" التي تدرس إمكانات بناء خط انابيب للغاز الطبيعي، سيتم مده تحت البحر بطول 200 كلم وعلى عمق يتجاوز الفي متر ليربط مباشرة حقول الغاز في حاسي رمل جنوبالجزائر بمدينة المريا الجنوبية الاسبانية من دون المرور بأراضي المغرب. وسيصل هذا الخط الى الاراضي الفرنسية عبر إقليم كاتالونيا شمال شرقي اسبانيا. وسيتحدد المسار النهائي لخط أنابيب الغاز عبر أوروبا عندما تتم معرفة أعضاء مجموعة الشركات التي ستتكون منها "ميدغاز" والزبائن الذين سيتم إمدادهم بالغاز الطبيعي عبره. وفي اطار السياسة الجديدة التي تتبعها شركة "الكهرباء الاسبانية" التي تقضي بعدم اعتمادها على مصدر واحد للتموين وبدخولها في قطاع الغاز تلقت "ايبيردرولا" دعم السلطات الاوروبية لمشروعها المستقبلي بعدما تعهدت بتنفيذ شروط الاتحاد التي تفرض عدم الاتكال على الغاز الجزائري بنسبة تزيد على 60 في المئة من كميات الغاز المستوردة. وكان وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل اكد اخيراً ان الشركات القائمة على المشروع تلقت حتى الآن التزامات بشراء نحو 8 بلايين متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً وهي القدرة المبدئية للانبوب على رغم ان اعمال الانشاء لن تبدأ قبل السنة المقبلة على ان يبدأ الضخ سنة 2005. واكدت مصادر شركة "ثيبسا" النفطية ان شركات اخرى اهتمت بالمساهمة في شركة "ميدغاز" وان المحادثات جارية مع الجميع على رغم ان العرض الذي تقدمت به هذه الاخيرة هو الافضل. وسيتم تحديد حصص المساهمات في "ميدغاز" لاحقاً. وفي الوقت الراهن، يشارك في عضوية هذه الشركة ، التي تجري حالياً دراسة الجدوى الإقتصادية لمشروع خط انابيب الغاز، كل من "ثيبسا" وشركة الكهرباء "إنديسا" الاسبانيتان و"سوناطراك" و"غاز دو فرانس" و"بريتيش بتروليوم" و"ايني" و"توتال فيناالف". وتساهم كل من "ثيبسا" و"سوناطراك"، صاحبتا فكرة المشروع بحصة نسبتها 20 في المئة، بينما تبلغ حصة كل واحدة من باقي الشركات ما نسبته 12 في المئة من شركة "ميدغاز".