وقع 41 أميركياً حائزين جائزة نوبل أمس بياناً ضد شن الولاياتالمتحدة حرباً منفردة على العراق. وجاء في البيان الذي عرض على الكونغرس قبل ساعات من الخطاب السنوي للرئيس جورج بوش حول وضع الاتحاد ان "الموقعين يعارضون شن حرب وقائية على العراق من دون دعم دولي واسع". في الوقت ذاته، واصل الدعم الذي يقدمه الرأي العام الاميركي للرئيس جورج بوش تراجعه، حسبما جاء في استطلاع اجرته "سي ان ان" و"يو اس توداي" و"غالوب" ونشر أمس قبل ساعات من الخطاب. واذا كانت نسبة الذين يوافقون على الطريقة التي يمارس من خلالها بوش عمله عموماً لا تزال 60 في المئة مقابل 63 في المئة في مطلع الشهر، فان 46 في المئة فقط يوافقون اليوم على سياسته الاقتصادية مقابل 49 في المئة مطلع كانون الثاني/ يناير. وأدت فكرة حرب محتملة على العراق الى تراجع نسبة مؤيدي السياسة الخارجية من 60 في المئة في بداية الشهر الى خمسين في المئة خلال اسابيع. وفي الايام الاخيرة، كشفت حوالى ستة استطلاعات للرأي نشرت في وسائل الاعلام الاميركية ان برودة جديدة تسود الرأي العام الاميركي حيال بوش الذي حصل على ثقة قريبة من ستين في المئة، وهو ادنى مستوى منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. لكن استطلاع "غالوب" أمس اشار الى ان 49 في المئة من الذين شملهم لا يزالون يعتبرون سياسات بوش "تقود البلاد في الاتجاه الصحيح" بينما يعتقد 43 في المئة عكس ذلك. وتختلف هذه الارقام بوضوح عن ارقام الاستطلاع نفسه للعام الماضي عندما وجد 73 في المئة من الذين شملهم، بعد اشهر من اعتداءات 11 ايلول، ان بوش يقود البلاد في الاتجاه الصحيح. وكان دعم الرئيس بلغ مستويات لا سابق لها في اعقاب هذه الاعتداءات لكنه اليوم في ادنى مستوى له منذ الاشهر الاولى لتسلمه السلطة، كما ذكرت صحيفة "يو اس توداي". واوضحت الصحيفة نقلا عن خبراء ان الخطاب السنوي حول وضع الاتحاد الذي يشكل الاعلان عن السياسة العامة السنوية للرئيس الاميركي، قد يؤمن له فرصة استعادة التأييد في استطلاعات الرأي. وقال احد هؤلاء الخبراء تشارلز بولوك استاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا، "ينبغي ان يوحي بالثقة وهذا ما نجح فيه الرئيسان رونالد ريغان وبيل كلينتون في خطابيهما حول وضع الاتحاد". والاستطلاع الذي اجري من 23 الى 25 كانون الثاني يناير وشمل عينة من الف شخص، يتضمن هامش خطأ 3 في المئة تقريباً.