في مقالتي السيد مصطفى الفقي "الحياة" في 24/12/2002، و7/1/2003 ما يصلح ليكون جدول اعمال لمؤتمر عام يشترك فيه كل المثقفين والمفكرين، من ادباء وكتّاب وفلاسفة وشعراء ومحامين وقضاة وأطباء وأساتذة ومربين وخبراء، لمناقشة ما آل إليه الوضع العربي العام. لذلك مطلوب عقد مؤتمر عام، حيادي ومستقل وغير تقليدي، ليخطو خطوة غير تقليدية نحو فكر غير تقليدي، لا يحاسب فيه احد، ولا يلقى اللوم فيه على احد، ولا يحاكم فيه احد. ومطلوب وضع خطة عمل ترتكز على الثوابت واساسيات القضية العربية، وكيفية تنفيذها، والالتزام بمراحل هذا التنفيذ ليتحمل كل قطاع من القطاعات الاجتماعية مسؤوليته عن نجاح او فشل الخطة، مهما كلف ذلك من ثمن، ولا تجوز مقارنة هذا المؤتمر بمؤتمرات قمة، سابقة او لاحقة، ولا موازاتها، لا سيما ان مثل هذا المؤتمر سيمثل التمثيل الصحيح كل الفئات الاجتماعية، على المستويات كافة. وهذا من حقوقها الطبيعية في تقرير مصيرها. ومن هو اكثر جدارة من مفكريها في تقرير هذا المصير؟ فهل الدعوة الى عقد مؤتمر كهذا ممكنة؟ فرنسا - عادل محبوب