رفض وزراء الخارجية الأفريقيون امس، اقتراحاً مثيراً للجدل قدمته ليبيا لاقامة "الولاياتالمتحدة الافريقية"، قائلين ان القارة بمساحتها الشاسعة غير مستعدة للاندماج في دولة واحدة ذات ادارة مركزية. وجاء ذلك في اجتماع وزاري عقد في منتجع صن سيتي في جنوب افريقيا للاتفاق على جدول اعمال القمة المقبلة للاتحاد الافريقي. وصرح ديبلوماسيون بأن الوزراء اتفقوا على ان الازمة السياسية والاقتصادية المتزايدة في زيمبابوي، ستتصدر جدول اعمال القمة التي تعقد في اديس ابابا في الثالث والرابع من شباط فبراير المقبل. ويذكر انه خلال قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في جنوب افريقيا العام الماضي، اقترحت طرابلس اجراء تعديلات على القانون الاساسي للاتحاد الافريقي حتى تصبح القارة بلداً واحداً ذا جيش واحد ومؤسسات حكومية مركزية. ولم يلق الاقتراح قدراً كبيراً من الدعم بين الدول ال53 في الاتحاد الافريقي. وأشار ديبلوماسيون انه في القمة المقبلة للاتحاد الافريقي تريد جنوب افريقيا رئيسة الدورة الحالية للاتحاد، بحث خطوات السلام في بوروندي، بعدما طلبت بريتوريا من الاتحاد الافريقي مساعدتها على تمويل قوة لحفظ السلام تتألف من جنوب أفريقيا وأثيوبيا وموزامبيق. كما تريد جنوب افريقيا ان تراجع القمة تنفيذ اتفاق سلام في الكونغو وتعزيز خطة لانهاء الصراع الدائر في ساحل العاج. كما تحدث وزراء عن نقص الغذاء الذي تعاني منه ست من دول الجنوب الافريقي الا انهم اشاروا خصوصاً الى زيمبابوي.