تابعت انظار متابعي بطولة الاندية العربية لكرة القدم المقامة حالياً في جدة، وصول المهاجم الغاني الشهير تيتي كمارا لاعب فريق نادي الاتحاد السعودي الذي تعاقد معه اخيراً... ونسي الاعلاميون احداث البطولة موقتاً وصوبوا انظارهم وعدساتهم الى كمارا. وهو بدوره لم يبد أي استياء من جراء محاصرة الاعلاميين وعدسات المصورين، وبادلهم التحية والاجابة عن اسئلتهم الكثيرة من دون كلل أو ملل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ساعات من وصوله الى جدة، وتحدث فيه عن سبب قبوله اللعب مع الاتحاد، شارحاً تاريخه الطويل مع الاحتراف في اوروبا. وفي البداية، كشف كمارا ان السبب الرئيس لقبوله عرض الاتحاد يعود بالدرجة الاولى الى أنه مسلم، و"كنت امنّي نفسي دائماً بزيارة الاراضي المقدسة وأداء فريضة الحج، وعندما جاءني عرض الاتحاد لم اتردد قط". ونفى الاخبار التي نشرها موقع نادي ويست هام يونايتد الانكليزي على الانترنت، والتي أشارت الى أن اللاعب بات عاطلاً من العمل ولا يلعب في صفوف أي فريق، وقال: "سأقبل التحدي، وأنا لست عاطلاً. لعبت عشر مباريات مع وست هام وسجلت اربعة اهداف، وعندما سأشارك مع الاتحاد سأدحض هذه الاشاعات... لا احب الحديث عن الجزئيات التي لا تقدم ولا تؤخر. لعبت في اندية عريقة بدءاً من سانت اتيان ثم لانس ومرسيليا الفرنسيين، وانتقلت من الاخير الى ليفربول الانكليزي قبل ان انتقل الى مواطنه ويست هام". وحول عدم مشاركته اساسياً مع ويست هام في الفترة الاخيرة، اشار كمارا الى انه يحترم قرارات المدربين "هم اصحاب القرار في مشاركة اللاعبين من عدمها، لكنني واثق من قدراتي وسمعة الفرق التي لعبت لها تشفع لي". وطلب احد الصحافيين من كمارا تحديد سبب حضوره مرة أخرى، وهل من اجل تأكيد قدراته ومساعدة فريقه الجديد ومساعدة الاتحاد ام لكسب الاموال والحج فقط كما ذكر في بداية المؤتمر، فأجاب "اولاً انا املك من المال الكثير، وربحت اموالاً كثيرة في انكلترا... وباستطاعتي الحج في اي وقت، لكنني لا انكر انه عندما طلبني الاتحاد فرحت كثيراً بسبب انني سأكون قريباً من الاراضي المقدسة، وأؤكد للجميع انني اتيت لتسجيل الاهداف ومساعدة الاتحاد، وهذا لا يتعارض مع اهدافي في أداء مناسك الحج". وسخر كمارا من الاشاعات التي تؤكد اصابته "سيكون ردي داخل الملعب، واللاعب المصاب لا يمكن ان يلعب أو يسجل اهداف... وستشهدون بأعينكم كم من الاهداف سأسجل للاتحاد!". وحول ما اذا كان سيجد فارقاً كبيراً بين اللعب في اوروبا حيث السرعة والاحتكاكات القوية، وبين مستوى البطولة العربية الذي لا يزال دون المتوسط، اوضح: "اعرف ان طريقة اللعب هنا تختلف عنها في اوروبا، لكن الخبرة التي اكتسبتها في الملاعب اوروبياً ستساعدني كثيراً". وعن رأيه في الكرة السعودية قال كمارا: "شاهدت المنتخب السعودي في مونديال 1994 في اميركا، وأعجبت كثيراً بحارس المرمى محمد الدعيع، واللاعب الذي سجل الهدف في مرمى بلجيكا سعيد العويران". وأكد انه لا يزال لاعباً اساسياً في منتخب بلاده. ومن جهته، اعلن نائب رئيس نادي الاتحاد جمال ابو عمارة ان اداراة ناديه تعاقدت مع كمارا الى نهاية الموسم. ورحب مدرب الاتحاد البرازيلي جوزيه اوسكار بلاعبه الجديد "اختيار اللاعب جاء بواسطة الادارة، وعموماً اللاعب معروف على الصعيد الاوروبي، وانا ارحب به وأتمنى ان يكون عوناً لزملائه اللاعبين في الملعب". وامتنع مهندس الصفقات الاتحادية والمشرف على كرة القدم في الاتحاد منصور البلوي عن الكشف عن قيمة الصفقة "من اراد ان يساهم في اموال الصفقة سأخبره بالمبلغ، اما السؤال عنها لمجرد النشر في الصحف فلن يحصل وسيبقى الامر طي الكتمان". وأكد البلوي ان قرار الاستعانة بكمارا وإشراكه في المباريات يعود بالدرجة الاولى الى المدرب اوسكار: "لدينا اربعة لاعبين اجانب، وستكون المفاضلة بينهم بعد نهاية البطولة. جميع اللاعبين الاربعة البرازيليين الثلاثة سيرجيو وليندو ماردي وماريليو اضافة الى كمارا سيكونون تحت مجهر المدرب، ومن الممكن الاستغناء عن اي واحد منهم او أكثر لأن فترة تسجيل المحترفين لا تزال مفتوحة".