بالتزامن مع الاحتفال بيوم المسرح العالمي الذي يصادف في 17 آذار مارس المقبل تنطلق ايام عمان المسرحية العاشرة التي تستمر لغاية 7 آذار ابريل المقبل، وتنظمها فرقتا "الفوانيس" الأردنية و"الورشة" المصرية. تستضيف دورة هذا العام عروضاً مسرحية وعروض رقص معاصر وعروضاً موسيقية من مختلف أنحاء العالم، إضافة الى ورش عمل متخصصة بإشراف الكثير من الخبراء الدوليين. كما يستضيف المهرجان اجتماع مؤسسة DBM التي تعمل على تنشيط الرقص المعاصر في دول اوروبا والوطن العربي المتوسطية، وتضم في عضويتها أكثر من 80 خبيراً وفرقة عاملة في مجال الرقص. وهي تعقد اجتماعها الاول في دولة عربية من القارة الآسيوية، ويأتي هذا الاجتماع بناء على اهتمام المهرجان بتفعيل حركة الرقص المسرحي المعاصر في المنطقة. ويشتمل المهرجان، بحسب ما أفاد في تصريح ل"الحياة" رئيس فرقة مسرح "الفوانيس" المدير التنفيذي للمهرجان رائد عصفور، على المسرحية التونسية "فاميليا" للمخرج فاضل الجعايبي، الذي اعتبر ولا يزال علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي المعاصر. وسيكون هناك العرض المصري "رصاصة في القلب" للمخرج حسن الجريتلي من فرقة "الورشة" المسرحية، إضافة الى عروض من لبنان وفلسطين وسورية والعراق. وسيخصص المهرجان في هذه الدورة فاعلية بعنوان "أيام العراق" ستقدم فيها عروض مسرحية وسينمائية عراقية، أيضاً ستكون هناك فاعلية بعنوان "أيام إفريقية" تتضمن مجموعة من العروض المسرحية من افريقيا السوداء. ومن العروض الاردنية المرشحة للمشاركة عرض الشجرة المقدسة play station للمخرج أحمد المغربي، والعرض الموسيقي "نور" لفرقة "رام" طارق الناصر، إضافة الى العرض المسرحي "متاهات عمّانية" للمخرجة سمر دودين. من جانب آخر وفي تطور ذي صلة أقدمت نقابة الفنانين الأردنيين من خلال لجنة تحقيق على توجيه إنذار نهائي إلى مدير مهرجان "أيام عمان" نادر عمران بحجة أنه لم يلتزم قوانين النقابة وأعرافها عندما أهانها بعد وصفها بالفأر، كما قال نائب نقيب الفنانين في تصريحات صحافية. وفي رده على ذلك، قال عمران ل"الحياة" ان "القضية ليست متصلة بالتحقيق وإنما برغبة النقابة بفصلي من عضويتها". واعتبر عمران هذه الخطوة "مخالفة صريحة للقضاء الأردني" الذي كان أعاد له عضويته بعد فصله بذريعة أن مهرجان "أيام عمان" يتلقى تمويلاً أجنبياً، على رغم أن المهرجان، كما أوضح عمران "يحظى برعاية مؤسستين رسميتين هما وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى". ونفى عمران ان يكون وصفَ النقابة بالفأر على سبيل التحقير، لافتاً الى انه ذكّر بواقعة الفأر الذي تخيل نفسه جملاً، فراح يوسّع باب حُجره حتى جاءه القط والتهمه، في إشارة إلى تصدي النقابة الى موضوعات ليس بمستطاعها إنجازها.