استشهد الفلسطيني عبدالفتاح عرابي منصور 35 عاما بعد اصابته برصاصة في الصدر عندما كان على سطح منزله في رفح جنوب قطاع غزة واطلق جنود اسرائيليون نيران دبابة باتجاهه. واشارت مصادر طبية فلسطينية الى ان "فلسطينيين من مخيم رفح اصيبا برصاص الجنود الاسرائيليين كانا موجودين في احد ابراج المراقبة على الشريط الحدودي بين رفح ومصر". كما استشهد صباحا فلسطيني كان تسلل مع فلسطيني آخر مساء أول من أمس الى مستوطنة عشوائية قريبة من الخليل حيث قتل مستوطنا ولاذ بالفرار. وتمكن الفلسطينيان المسلحان من الاقتراب من مجموعة من المنازل شيدت بطريقة غير قانونية على تلة قريبة من مستوطنة "كريات اربع"، وطرقا باب احد هذه المنازل وقتلا بسلاح آلي المستوطن الذي فتح الباب واصابا ابنته البالغة الثالثة واسرائيليا اخر بجروح. وأطلق اسرائيلي مسلح كان داخل المنزل النار فقتل احد المهاجمين، في حين تمكن الثاني من الفرار باتجاه مدينة الخليل حيث طارده جنود اسرائيليون وعثروا عليه قرب "كريات اربع" وقتلوه. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي امس: "تعقبت قواتنا في وقت مبكر من صباح السبت الارهابي قرب مستوطنة جيبات هارسينا وقتلته بالرصاص. تبين انه يرتدي زيا عسكريا بداخله خزائن طلقات". وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون في الخليل ان المسلحين ينتميان الى عائلة ابو سنينة، وهي اكبر عائلة في المدينة. واعلنت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس المسؤولية عن هذا الهجوم "الانتقامي" ضد المستوطنة، واكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حماس" في بيان ان "حقوقنا لا تسترد الا بالاستشهاديين". واضافت انها تعلن "مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية التي نفذها مجاهدونا الابطال والتي استهدفت ما يسمى بمغتصبة خارصينا شرق مدينة خليل الرحمن"، مؤكدة ان "ارض فلسطين ليست للمساومة وان ارضنا وحقوقنا لا تسترد الا بالاستشهاديين وتمسكنا بحقنا الكامل من دون تفريط او مهادنة". واوضحت: "يأتي ردنا هذا على سياسة هدم المنازل وقتل العزل المدنيين وسياسة الحصار وتقطيع اوصال المدن"، مشيرة الى "اننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤكد على ان تبقى شعلة المقاومة والجهاد ماضية ما دام هذا المحتل الغاصب على ارضنا المباركة حتى تحرير آخر شبر من ارض فلسطين واقصانا الحبيب". وفي الخليل ايضا، قام طلبة غاضبون بمسيرة في شتى انحاء المدينة امس احتجاجا على قرار اسرائيل اغلاق الجامعة الاسلامية ومعهد العلوم التطبيقية في المدينة الاربعاء الماضي. وهتف الطلاب بان التعليم حق انساني واقتحموا بوابات الجامعة الاسلامية المعروفة ايضا باسم جامعة الخليل. اما في طولكرم، فأطلق جنود اسرائيليون الرصاص واصابوا فلسطينيين كانا هاجماهم بقنابل انبوبية. وقال اطباء فلسطينيون وشهود ان جنودا اسرائيليين اطلقوا الرصاص واصابوا شابين كانا يلقيان قنابل انبوبية على دورية تابعة للجيش الاسرائيلي. واكد الجيش ان قواته اطلقت النيران على رجلين بعد ان تعرضت لهجوم، مضيفا ان القوات الاسرائيلية لم تتعرض لخسائر. وتزامنت اعمال العنف مع حملة تمشيط كبيرة يقوم بها الجيش الاسرائيلي بحثاً عن ناشطين فلسطينيين، وسط مخاوف من تزايد المشاعر العدائية قبل الانتخابات الاسرائيلية التي تجرى في 28 الشهر الجاري. ويسبب حظر التجول مصاعب لمئات الالاف من سكان الضفة مثل بائع متجول من قلقيلية يقول شهود انه تعرض للضرب على ايدي جنود اسرائيليين ضبطوه وهو يحاول مغادرة البلدة عبر طريق خلفي. وقال مسؤولون طبيون في قلقيلية ان البائع نقل الى مستشفى.