تتنافس اليوم أهم شركات الكريستال، التي لطالما جعلتنا نحلم بموائد أنيقة تحفل بأجمل أواني الزهور والشمعدانات على ابتكار منتجات جديدة تشبه الكريستال وتختلف عنه في آن واحد. وتحرص على إنتاج حُلي وعطور وأكسسوارات تمثّل عالمها المميز وتختزن ذاكرتها. واليوم أطلقت دار "دوم" العريقة للكريستال أول عطر لها كشركة Lalique التي سبقتها الى ذلك منذ سنوات. كما أطلقت اخيراً مجموعة من الحلي الثمينة المصنوعة من الكريستال والفضة الخالصة كBaccarat. و"دوم" إسم عريق في عالم المهارة والأصالة تتمثل فيه كل جرأة المبتكرين المولعين بالمواد الفريدة من نوعها كالكريستال وعجينته. ومنذ عام 1878 كتبت موهبة "دوم" كلمة "كريستال" بأحرف نبيلة وأدخلته الى قلب الفنون الفرنسية. ولكي نعرف أكثر عن اقتحام شركات الكريستال أسواق الأكسسوارات والعطور قابلنا رئيس مجلس الادارة في شركة "دوم" هنري دو كاتر بارب الذي قال: "صحيح اننا دخلنا الى عالم جديد ولكن قبل توسيع نشاطاتنا اخترنا مجالاً لنا فيه صدقية، وهو مجال الزهور، ف"دوم" هي ماركة الطبيعة والزهور لذلك كان من البديهي جداً ان نبتكر عطراً زهرياً يعتمد على زهرة النرجس. عندما ننظر الى امرأة ما ننظر ايضاً الى روحها. كما نفعل عندما نرسم زهرة، نرسم لها رائحة وعطراً ايضاً. وأشار ايضاً الى ان القارورة رُسمت قبل ابتكار العطر وهكذا تمّ استيحاء العطر من شكل القارورة ومن زهرة النرجس التي رُسمت عليها، ونجحت دار "دوم" في التوفيق ما بين جمال الرائحة وأناقة القارورة. وستواصل هذه الدار إطلاق العطور. فبعد هذا العطر الأول، ستطلق عطراً جديداً من زهرة جديدة في عام 2003. ويؤكد كاتربارب ان "دوم" لا تهدف الى منافسة ماركات العطور الكبيرة كشانيل وديور بل الى تقديم عطر جديد للمرأة الناضجة التي ترغب في استعمال عطر مميز وخاص، لأن عطور "دوم" لا تُباع في كل محلات العطور كالعطور التجارية. ويبرّر كاتربارب ارتفاع سعر القارورة بالجهد اليدوي وبساعات العمل التي تطلبتها، خصوصاً أنها صنعت وفقاً لتقاليد "دوم"، وكل قارورة هي تحفة فنية بحد ذاتها لأنها فريدة من نوعها وتختلف في اللون كلياً عن غيرها. ويضيف ان القارورة تُشترى مرة واحدة. وعن قرار شركة "دوم" خوض مجال المجوهرات يقول كاتربارب: "نحن نعتبر ان عجينة الكريستال هي مادة تشبه الحجارة الكريمة، لذلك صممنا مجوهرات فريدة من نوعها ومختلفة عن غيرها. وقد ابتكرنا هذه الحلى آخذين في الاعتبار احترام المواد النبيلة وصلابتها ومتانتها كي لا نقع في المشكلة نفسها، وهي سرعة عطب الكريستال الذي ينفجر تحت ضغط الضربات. كذلك حافظنا على الخطوط والميول نفسها وهي تلك التي توحي لنا بها الطبيعة". ويبدو ان شركة "دوم" ستطلب في المستقبل من مصممين معروفين ومشهورين ان يرسموا لها مجموعات حُلى جديدة وعصرية، وذلك بعد تثبيت صورة وهوية "دوم" نفسها في عالم المجوهرات كذلك ستحرص الشركة على توسيع انتشارها في السوق العربي وعلى تطوير نقاط البيع الموجودة حالياً في لبنان والإمارات العربية المتحدة. وتجدر الاشارة الى ان عمل شركة "دوم" المميز على عجينة الزجاج وابتكارها لقطع تزيينية فريدة من نوعها أمّن لها سمعة عالمية ممتازة. وهكذا تعتبر كل قطعة من "دوم" تحفة فنية تجعل أصغر شعاع ينعكس ألواناً خيالية وقوس قزح تشدنا اليها في شكل غامض ومغناطيسي.