قررت محكمة أمن الدولة الأردنية اغلاق صحيفة "الهلال" الاسبوعية، وتوقيف ثلاثة من صحافييها، بسبب نشرها مقالاً تضمن اساءات الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته، خصوصاً عائشة بنت أبي بكر التي لقبها النبي ص ب"أم المؤمنين". وأفادت وكالة الانباء الأردنية ان المدعي العام في محكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات قرر اغلاق الصحيفة وتوقيف رئيس تحريرها ناصر قمّش ومدير تحريرها رومان حداد والكاتب مهند مبيضين الذي "استخدم اسماً مستعاراً هو بلقاسم احمد على مقاله تحت عنوان "عائشة: عصمها الله من وقع الذباب على جسدها". ويواجه الثلاثة الموقوفون 15 يوماً على ذمة التحقيق، عقوبة السجن من سنة الى 3 سنوات، في حال ثبوت التهمة التي وجهتها اليهم المحكمة، وتتضمن "إطالة اللسان على أرباب الشرائع من الأنبياء، ونشر خبر من شأنه المس بهيبة الدولة وسمعتها وكرامتها والإساءة الى كرامة الأفراد، وزعزعة أوضاع المجتمع بالترويج للانحراف ونشر معلومات واشاعات كاذبة". وقال ل"الحياة" نقيب الصحافيين طارق المومني الذي حضر التحقيق مع هيئة تحرير "الهلال" ان "تحريك القضية جاء بعد ورود مئات الشكاوى والرسائل والبرقيات التي أرسلها اسلاميون ومواطنون ضد الصحيفة، مطالبين بإغلاقها ومعاقبة المسؤولين عن نشر المقال". وأحالت جماعة "الاخوان المسلمين" الأردنية المقال الذي أثار الضجة على لجنة خاصة من علماء الشريعة للرد عليه، وقال الناطق باسم الجماعة يحيى شقير ل"الحياة" ان "اغلاق الصحيفة وتوقيف المسؤولين عن نشر المقال اجراء ايجابي من القضاء"، معتبراً ان "المسألة غير مرتبطة بالحريات الصحافية، وانما تتعلق بالإساءة الى الاسلام، والتطاول على النبي الكريم ونسائه". واكد ان "الجماعة ستلاحق الصحيفة قضائياً اذا طوي ملف القضية وتم الاكتفاء بالاعتذار". وكانت الحكومة الأردنية أدخلت تعديلات على قانون المطبوعات والنشر في تشرين الأول اكتوبر 2001، اجازت سجن الصحافيين واغلاق الصحف المخالفة.