يُفتتح مساء اليوم "مهرجان دبي للتسوق" في دورته الثامنة وتوقع القائمون على تنظيمه ان يحقق لاقتصاد الامارة ما يصل الى 1.2 بليون دولار وان يزور الفعاليات اكثر من ثلاثة ملايين شخص. راجع ص 15 جندت دبي فرقاً بشرية وفنية من مختلف دوائرها المحلية تعمل على مدار الساعة لاطلاق دورة جديدة من مهرجانها للتسوق الذي بات حدثاً سنوياً يشكل تظاهرة تنتظرها الاسواق المحلية وسكان الامارة وزوارها من الخارج، خصوصاً الخليجيين منهم الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف والمتوقع قدومهم الى الامارة في الاسابيع الاربعة المقبلة. وعلى رغم "طبول الحرب"، التي تقرع في المنطقة مع تكثيف الحشود العسكرية الاميركية والبريطانية والحديث المتكرر عن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى العراق، إلا أن الامارة قررت المضي في تنظيم دورة جديدة من مهرجانها كما فعلت مسقط قبلها والدوحة والكويت بعدها. والقرار لم يكن حالة استثنائية وانما حالة عامة تعيشها دبي على رغم المتغيرات التي تشهدها انطلاقاً من توجيهات ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع في دولة الامارات الذي اكد من خلالها "ان دبي ودولة الامارات لا يمكنها التوقف عن اطلاق مشاريعها التنموية والخدمية وتنفيذ مبادراتها بانتظار حل المشاكل في المنطقة". وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان دبي للتسوق حسين لوتاه ل"الحياة" ان الاستعدادات لمهرجان 2003 هي الاكبر والاضخم من نوعها كما ان الفعاليات التي سيتم تنظيمها اعتباراً من اليوم الاربعاء وحتى منتصف الشهر المقبل يتجاوز عددها 300 فعالية، بعضها تنظمه ادارة المهرجان وبعضها الدوائر الحكومية في الامارة وبعضها الآخر الشركات الراعية التي تتنافس في ما بينها للاستحواذ على عدد اكبر من الزوار. ولفت لوتاه الى ان جوائز السنة الجارية ستكون الاكبر في تاريخ المهرجان، الذي يقام للسنة الثامنة على التوالي، اذ تتجاوز قيمتها 70 مليون درهم 20 مليون دولار منها 45 مليون درهم سحوبات سيارات "لكزس"، وستة ملايين درهم لسحوبات سيارات "نيسان" و17 مليون درهم ل"بنك المشرق" بالاضافة الى 2.5 مليون درهم للرعاة الفرعيين ومثلها للذهب والمجوهرات، تضاف اليها ملايين الدراهم للرعاة الرئيسيين. وكشف لوتاه عن ان موازنة تزيين شوارع الامارة ومرافقها الحيوية تصل الى 7.7 مليون درهم ، في حين تتجاوز كلفة الاعلانات الخارجية 3.2 مليون درهم. وقال: "يساهم الجميع في انجاح هذا الحدث من القطاعين العام والخاص، وما ينفق من اموال لاخراجه بصورة حضارية لا يعتبر من منظورنا انفاقاً انما هو استثمار يحقق الفائدة للجميع". وتوقع الرئيس التنفيذي للمهرجان ارتفاع عدد زواره السنة الجارية الى ثلاثة ملايين زائر من 2.6 مليون زائر في الدورة السابقة وهم من المقيمين والقادمين من خارج الامارات. مشيراً إلى ان تصادف العطلة المدرسية وعطلة عيد الاضحى مع اسابيع المهرجان سيساعد في زيادة عدد الزوار من خارج الامارات. وتوقعان يتجاوز حاجز الزوار 1.26 مليون شخص وهو الرقم الذي سجلته الدورة السابقة. انوار المتعة والسيرك الافريقي وانهت دبي استعداداتها لاطلاق الدورة الثامنة بوضع اللمسات النهائية على جميع مواقع الفعاليات، واصبح الجميع ينتظر الآن اطلاق "انوار المتعة" في ارجاء المدينة. خصوصاً في القرية العالمية التي استكملت استعداداتها وباتت جميع الاجنحة شبه منتهية. وفي شارعي الرقة والمرقبات تم نصب الخيم واقيمت الألعاب وأصبح السيرك الافريقي مقابل مدينة الغرير واجهة جديدة لشارع الرقة باعتباره السيرك الاول من نوعه الذي يزور المنطقة. وفي شارع المرقبات طليت مناطق الالعاب بحلة جديدة لتمثل تجربة فريدة للزوار بعدما تم تطوير هذه المنطقة لتمتد على مساحة 40 ألف متر مربع وتضم 90 لعبة ركوب، وتم الاستعداد كذلك لمسيرات الدراجات الهوائية التي ستجوب الشارعين مزركشة بالبالونات. وفي شارع السيف حيث السينما المفتوحة والفنون التشكيلية تم تطوير مستوى الفعاليات الرئيسية نظراً لموقع الشارع الفريد المطل على خور دبي ومعالم دبي الحضارية والتراثية. وكانت ادارة المهرجان نظمت جولة للاعلاميين لتفقد مواقع العمل اشار فيها سعيد محمد النابودة المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق الى ان عدد الأجنحة المشاركة في القرية العالمية سيصل السنة الجارية الى 31 جناحاً مقارنة مع 25 جناحاً تضمنتها العام الماضي، بعدما انضمت سبع دول جديدة هي تركيا وقبرص وأفغانستان وأندونيسيا وكينيا وسنغافورة وليبيا. ولفت الى ان المسرح الرئيسي في القرية العالمية سيكون بمثابة نبض المهرجان، حيث ستقدم على خشبته عروض فنية وفولكلورية عالمية، كما سيشهد السحوبات اليومية على جوائز المهرجان الكبرى، منوهاً إلى ان تلفزيون دبي سيتولى عبر قناته الفضائية نقل الفعاليات التي يشهدها المسرح على مدار ايام المهرجان.