نفت الحكومة السودانية بشدة أن تكون تسعى الى امتلاك أسلحة دمار شامل أو تكون لها قدرة على انتاج اسلحة كيماوية، وكشفت ان تعاونها الأمني مع واشنطن لا يزال مستمراً. وكانت "وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية" سي آي ايه اعلنت قبل يومين في تقرير سلمته الى الكونغرس الشهر الماضي ان ليبيا وسورية وربما السودان تحاول الحصول على أسلحة للدمار الشامل أو تملك القدرة على تطوير هذه الأسلحة. وزعم التقرير ان السودان طور القدرة على انتاج اسلحة كيماوية منذ سنوات عدة، ويمكن ان يكون مهتماً ايضاً ببرنامج للاسلحة البيولوجية. لكن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان نفى بشدة هذه المعلومات ووصفها بأنها غير صحيحة، وقال للصحافيين امس ان حكومته لم تتلق من الولاياتالمتحدة أي استفسار أو استيضاح عن هذا الشأن، وكشف ان فريقاً أمنياً اميركياً يعمل مع فريق سوداني، وان التعاون الأمني بين البلدين لا يزال مستمراً، ومشيراً الى ان الرئيس جورج بوش ووزير الخارجية الاميركي كولن باول اقرا بذلك في وقت سابق.