كل شعوب العالم احتلت من دول اخرى حتى الدول الاوروبية احتلت بعضها بعضاً. وهم الآن اتحاد اوروبي واحد. وأميركا خاضت حرب تحرير ضد بريطانيا وأميركا الآن اخلص اتباعها وحلفائها، وكذلك الدول الاسلامية. وكل هذا اصبح تاريخاً. وعادت العلاقات الدولية الطبيعية بين الدول. فهل دولة الكويت شيء آخر مميز عن دول العالم حيث ان احتلالها لبضعة ايام جريمة لا تغتفر ولا حل لها سوى تدمير العراق وتمزيقه ومحوه من الوجود؟ لماذا نسيت فرنسا الاحتلال الألماني، ولا تريد الكويت نسيان الاحتلال العراقي القسري؟ هل فرنسا، الدولة القوية والغنية ليس لديها شرف، ودولة الكويت وحدها لها شرف لا يسلم الا بالابادة التامة للعراق؟ طلبت الكويت اعادة الوثائق. وقبل ان تفرغ الشاحنات حمولتها، وقبل فتح الصناديق، اعلنت الكويت ان اطنان الوثائق ليست هي المطلوبة. وعندما اطلق العراق كل المساجين العرب، عدا الجواسيس، قالت الكويت لا يزال في العراق اسرى. وعندما تم الصلح بين الاشقاء العرب في مؤتمر القمة في بيروت، رفضت الكويت الصلح، وطلبت الاعتذار من العراق. وها هو صدام يعتذر لها، فاذا بها ترفض ما طلبت! ولا تقبل الا رأس صدام حسين. وأميركا هي التي ستقدم رأس صدام حسين. ولكن اميركا لا تعرف سوى مصالحها. ولا يستبعد ان تقبل بصدام حسين اذا رأت ان مصلحتها تقتضي ذلك. بيروت - رضية إحسان الله