تبدو عينا أهلي جدة مصوبتين اليوم إلى مباراته مع جاره الاتحاد التي تجمعهما ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، وهو سيسعى ليحافظ على صدارته للمجموعة الثانية، وفرصه أوفر من غريمه "العميد"، كونه حقق أربعة انتصارات متتالية 12 نقطة، وأفاد من السقوط المفاجئ للاتحاد 9 نقاط أمام الشعلة 1-3، وبالتالي بات يكفيه التعادل اليوم في "قمة جدة" ليتشبث بموقعه. ويأمل المدرب يوسف عنبر بأن يسفر اللقاء عن فوز يترجم كفايته وقدراته بعدما تنصل المدرب البلجيكي ديمي دافيدوفيتش من قيادة الفريق بداعي الاهتمام بتدريبات التشكيلة الأولى، وكلف عنبر بذلك حتى نهاية البطولة. وكان عنبر حقق إنجازًا لافتًا في أيار مايو الماضي، عندما قاد الأهلي إلى كسر شوكة الاتحاد في المباريات النهائية للمرة الأولى منذ 1979، وانتزاع كأس ولي العهد على رغم الصعوبات التي حجبت الترشيحات عن "القلعة الخضراء" ومنحتها لجاره قبل اللقاء النهائي الذي انتهى بفوز عنبر وتلامذته 2-1. وعلى رغم رفض مسؤولي الأهلي دخول الصحافيين وأنصار الفريق إلى الملعب الذي شهد التدريبات الأخيرة، علم أن عنبر لن يتمكن من إجراء تعديلات لافتة على التشكيلة التي اعتمد عليها في المباريات الأخيرة لأن قائمة البدلاء لا تتضمن لاعبين بمستوى الأساسيين، وينتظر أن يشرك شاكر المالكي وليد عبد ربه والبحريني محمد حسين ونايف فلاتة ومحبوب سويد وعبدالله جاسر وسعد الدوسري وصالح المحمدي وإبراهيم سويد ووليد الجيزاني. وهو بالتالي لن يتمكن من الاستعانة بجهود لاعبين بارزين أمثال يونس عسيري الذي طرد في المباراة أمام النجمة، وماجد أبو يابس وخضر الزهراني المنضمين إلى صفوف منتخب الشباب فضلاً عن لاعب الوسط فهد الزهراني بداعي الإيقاف. واستعان عنبر بالمحمدي لقيادة الهجوم في ظل غياب المصابين طلال المشعل وعبيد الدوسري وفهد فلاتة. وفي المقابل، فإن الاتحاد مطالب بالفوز لتنتعش آماله مجددًا، وعليه الإفادة من فرص اكتمل صفوفه، ويعتمد مدربه حسن خليفة على جهود الثلاثي صالح الصقري ومحمد نور والحسن اليامي، أصحاب الأدوار الرئيسة في التفوق على الرائد 8-1 والطائي 7-1 والنجمة 8-1، لكن الأهلي لن يقف مكتوف الأيدي وسيعمد أولاً إلى تحييدهم قدر الإمكان، ما يضاعف من مهمات ومسؤوليات خط الوسط الاتحادي،. وأنجز "العميد" استعداداته الأخيرة خلف أبواب موصدة، للمرة الأولى هذا الموسم، وتضم تشكيلته المرشحة لخوض اللقاء كلاً من عتيق السلمي وطارق المولد وحمد المنتشري وأحمد فلاتة ونايف عسيري ومحمد نور وصالح الصقري ومناف أبو شقير ومحمد أمين والحسن اليامي. ويغيب المدافعان أسامة المولد وعدنان فلاتة لسفرهما مع منتخب الشباب. الطائي - النجمة ويتطلع النجمة إلى إحراز ثلاث نقاط من مباراته مع الطائي تنعش آماله بالمنافسة على المركز الثاني في المجموعة ويحتل حاليًا المركز الثالث برصيد 6 نقاط، ما يمنحه مشاركة الاتحاد في مركز الوصافة إذا خسر الأخير مباراته مع الأهلي. بيد أن ترشيح النجمة على حساب عملاقي جدة يبدو صعب المنال بعدما تعرض الفريق لخسارتين قاسيتين أمام الاتحاد 1-8 والأهلي صفر- 5. ولن يبلغ الطائي مرحلة المنافسة على المراكز المتقدمة قياسًا إلى نتائجه أمام فريقي جدة. الرائد - الشعلة واستطاع الشعلة بعد نتائجه المتواضعة استقطاب الأضواء إثر فوزه الأول على حساب الاتحاد، وبات يطمح ومضيفه الرائد إلى تحسين موقعيهما، علمًا أن آمالهما معدومة في بلوغ نصف النهائي. الاستقرار أكد مدافع الاتفاق أحمد البحري على أن النقلة النوعية التي شهدها الفريق في القسم الأول من كأس الأمير فيصل هي نتاج طبيعي للاستقرار الإداري الذي يعيشه حاليًا، "في السنوات الماضية كان الاهتمام الإداري يقتصر على بعض المباريات المهمة فقط، وهذه كانت من أبرز العقبات التي تقف في وجه لاعبي الاتفاق لإعادة فريقهم إلى عصره الذهبي، كما أن عزوف رجال الأعمال عن دعم الرياضة في المنطقة جاءت نتائجه سلبية للغاية، ما أدى إلى هبوط المستوى فتأثرت الأندية". وأشار البحري إلى أن عودة القادسية إلى دوري الأضواء ستعيد متابعين كثر لمشاهدة التنافس القوي بينه وبين الاتفاق، ما يعطي اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا مردوده إيجابي على الطرفين وسيزيد من حدة المنافسة على استقطاب النجوم الكبار". ويراهن البحري على نجاح الجهاز الفني وقيادته الاتفاق للمنافسة على الألقاب، بعدما ابتعد عنها طويلاً لا سيما أن الانسجام تام بينه وبين اللاعبين. وشدد البحري على أن العناصر الشابة التي تشارك حاليًا في المسابقة ستفعّل الحضور القوي لفئتي الشباب والناشئين وتعزز دور التشكيلة الأولى وتوسع قاعدتها "وستحمس جماهير فارس الدهناء للعودة إلى المدرجات قريبًا".