قالت الحكومة المصرية انه تم تحقيق 13 اكتشافاً للغاز في ال12 شهراً الماضية في مناطق جديدة في الدلتا والمياه العميقة في البحر المتوسط. وستضيف هذه الاكتشافات الى الاحتياط المؤكد للبلاد اربعة تريليونات قدم مكعبة، تعادل أربعة أضعاف الانتاج المجمع للغاز خلال العام المالي الماضي، علماً أن الاحتياط يقدر بنحو 52 تريليون قدم مكعبة. قال وزير البترول المصري سامح فهمي إن تصدير الغاز المصري اعتباراً من السنة المقبلة سيتيح تصدير حصة الغاز التي تشتريها الوزارة من الشركات الاجنبية في إطار الاتفاقات معها لتشجيعها على تنمية الحقول المكتشفة. ولفت الى أن الوزارة ستدفع ثمن الحصة نفطاً خاماً أو نقداً وتقدر بنحو 500 مليون دولار سنوياً، مشيراً الى أن عمليات تصدير الغاز تتيح لمصر ان تعود مرة أخرى كدولة مصدرة للنفط الخام في السوق العالمية. وزاد أن ست شركات عالمية كبرى تنفذ أربعة مشاريع عملاقة لمعالجة وتسييل الغاز بطاقة 5،16 بليون متر مكعبة سنوياً وان عمليات تصدير الغاز المسال ستبدأ خلال 24 شهراً من الآن. وأضاف أن شركة "ايفاتهو" الكندية ستنفذ مشروعاً لتحويل الغاز الطبيعي الى منتجات سائلة بطاقة 90 ألف برميل يومياً. وأشار الوزير الى إقبال الشركات العالمية المتخصصة في مجالات البحث والتنقيب عن النفط والغاز على شراء حزم البيانات والمعلومات التي اعدها خبراء هيئة البترول و"الشركة القابضة للغاز" بالتعاون مع الجهات ذات الصلة حول المناطق الجديدة المعروضة في إطار المزايدة العالمية لسنة 2002 والتي طرحت أخيراً لتغطي 30 في المئة من مساحة البلاد. إلى ذلك قال فهمي إنه سيدشن قريباً مشروعاً جديداً لتسييل الغاز في منطقة ادكو على ساحل البحر المتوسط باستثمارات مقدارها 900 مليون دولار. وأضاف أن المشروع هو ثمرة الاتفاق المشترك الذي وقعته مصر في كانون الثاني يناير الماضي مع بريطانيا وايطاليا وفرنسا لتصدير الغاز الطبيعي المصري مسالاً إلى فرنسا ويتم بمقتضاه قيام كل من شركتي "بريتيش غاز" البريطانية و"أديسون" الايطالية بتصدير حصتيهما من الغاز، إضافة الى تصدير حصة كل من "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية" وهيئة البترول الى شركة "غاز دي فرانس". وينتج المشروع نحو خمسة بلايين متر مكعب سنوياً من الغاز وتبلغ مدة التعاقد مع "غاز دي فرانس" 20 سنة. وتشارك الشركة الفرنسية في المشروع بنسبة خمسة في المئة وقطاع البترول المصري 24 في المئة 12 في المئة ل"الشركة القابضة للغاز الطبيعي" والنسبة نفسها لهيئة البترول وشركتا "بريتيش غاز" و"اديسون" بالنسبة الباقية مناصفة بينهما. واتفق ايضاً على مشاركة شركات قطاع البترول المصري "انبي" و"بتروجت" و"خدمات البترول البحرية" في اعمال التصميمات الاساسية والتفصيلية والانشاءات لمشروع وحدة التسييل بنسبة 25 في المئة من قيمة الاعمال المسندة الى شركة "بكتل"، بما يحقق قيمة اعمال لقطاع البترول مقدارها 230 مليون دولار منذ بدء تشغيل المشروع. وسيصدر الغاز المصري الى فرنسا اعتباراً من منتصف سنة 2005 من خلال تأسيس شركة مشتركة بين الشركات المساهمة في المشروع ستتولى انشاء وتشغيل مصنع الإسالة للتصدير من خلال إسالة غازات حقول منطقة غرب الدلتا العميقة في البحر المتوسط.