دمشق، عمان - أ ف ب - حذر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع من "الآثار المدمرة" على الشرق الاوسط في حال توجيه ضربة اميركية ضد العراق. وأفادت صحيفة "الثورة" السورية أمس أن الشرع أكد خلال لقائه نظيره العراقي ناجي صبري في نيويورك "موقف سورية الرافض لتوجيه التهديد ضد أي دولة عربية محذراً من ان توجيه ضربة للعراق ستكون له آثاره المدمرة على مجمل الأمن والاستقرار في المنطقة". واضاف ان "الدول العربية جميعها عارضت توجيه مثل هذه الضربة". ودعا الشرع مجلس الامن الى "العمل بجدية واخلاص لحل هذه الأزمة المتعلقة بالعراق بالطرق السلمية". وقال الشرع خلال اجتماع في نيويورك للدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن، وبينها سورية أن بلاده "كعضو في مجلس الامن جاهزة للتعاون مع اعضاء المجلس بكل الوسائل الممكنة للتوصل الى هذا الحل السياسي". وأكد الشرع "ضرورة استئناف الحوار بين العراق والامم المتحدة وان لا تعتبر الولاياتالمتحدة ان المشكلة بينها وبين العراق، الامر الذي يبعد شبح الحرب عن المنطقة". من جهة أخرى، دعا اتحاد الاطباء العرب الجماهير العربية الى ضرب المصالح الاميركية رداً على عزم واشنطن شن هجوم عسكري ضد العراق، كما طالب اعضاءه بالتطوع للدفاع عن العراق والاراضي الفلسطينية، في ختام اجتماع استثنائي عقد في عمان. واوضح بيان صدر في ختام الاجتماع ان "احد اهداف العدوان الاميركي هو السيطرة على ثروات الأمة وعلى رأسها النفط، ولا بد للجماهير العربية من القيام بما يفرضه عليها الواجب القومي تجاه العراق بضرب المصالح الاميركية في وطننا العربي والاستمرار بمقاطعة البضائع الاميركية كافة". ودعا الاتحاد الاطباء العرب الى "التطوع للدفاع عن العراقوفلسطين وتنظيم حملات لتقديم المساعدة الطبية للشعبين العراقيوالفلسطيني". وطالب القادة العرب ب "فتح الجبهات العربية امام ابناء الامة لتأدية واجبهم القومي تجاه فلسطينوالعراق وقطع العلاقات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني والولاياتالمتحدة والغاء المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني". وشدد على ان "درء العدوان ومقاومة الاحتلال حق مشروع لكافة الشعوب المحتلة ... وان العمليات الاستشهادية هي احد اساليب المقاومة المشرفة التي تؤكد تمسكنا بحقنا".