سيشهد الاجتماع المقبل لمنظمة "اوبك" في اوساكا الخميس المقبل نقاشاً شديداً بين معارضي زيادة الانتاج ومؤيديه او وفق ما يُسمى ب"صراع الصقور والحمائم" في شأن الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها للتعامل مع المعروض النفطي في السوق الدولية التي شهدت ارتفاعاً في الاسعار نتيجة "حمى الحرب" والاصوات التي تنادي بنقل المعركة ضد الارهاب الى العراق. ووفق انباء سُربت الى "رويترز" من فيينا رأى الخبراء الفنيون ان ارتفاع الاسعار الحالي يعود الى "اجواء الحرب" وان "اي زيادة في الامدادات غير ملائمة" ويُعتقد ان المجتمعين قد يؤجلون قرار زيادة الانتاج الى اجتماع طارئ قد يُعقد في نهاية السنة او "حسب تطورات المناخ الحربي". لندن، دبي - "الحياة"، رويترز - قال مندوبون في "اوبك" ان الخبراء الفنيين، الذين درسوا ارقام العرض والطلب في مقر المنظمة هذا الاسبوع، "لم يروا مجالاً لتخفيف قيود الانتاج في اجتماع اوبك الخميس المقبل في اوساكا". وقال أحد المندوبين لرويترز، طالباً عدم الكشف عن اسمه: "درسنا الأرقام ووجدنا ان أي زيادة في الامدادات لن تكون ملائمة الآن... الحال السائدة في الاسواق الآن سببها ان الولاياتالمتحدة على وشك مهاجمة العراق". الا ان المندوبين المشاركين في اجتماع مجلس الخبراء الاقتصاديين في "اوبك" قالوا: "ان الامارات العربية المتحدة عرضت رأياً بدا انه يؤيد زيادة الانتاج لكي لا تفقد اوبك المزيد من حصتها من السوق". وقال مندوب: "اصرت الامارات على اننا خفضنا الانتاج بما يكفي ولا نريد ان نخسر حصة اكبر من السوق لمصلحة المنتجين من خارج اوبك". وقال مندوب آخر: "جادلت دولة الامارات بأننا لا نريد ان تصبح اوبك منتجاً هامشياً". ومن المقرر ان يضع اجتماع الخبراء الاقتصاديين توقعات للسوق على المدى القصير ويرفعها الى الاجتماع الوزاري الذي يعقد في 19 ايلول سبتمبر. وخلص الخبراء الى ان الطلب على نفط "أوبك" في الربع الاخير سيصل الى حدود 25.9 مليون برميل يومياً مقارنة مع انتاج "اوبك" في آب اغسطس المقدر بنحو 25.42 مليون برميل يومياً. وفي الاحوال العادية يتجاوز الطلب حجم الامدادات في الربع الاخير مما يقلص المخزونات التي تزيد عادة قبل حلول الربع الاخير. وفي الربع الثالث من السنة قدر الخبراء الطلب على نفط "أوبك" بمقدار 24.8 مليون برميل يومياً. وتتأرجح أسعار النفط حالياً حول أعلى مستوياتها منذ عام لاسباب على رأسها الخوف من نشوب حرب في العراق. وشددت وكالة الطاقة الدولية الاربعاء على ان من الضروري زيادة المعروض النفطي في فصل الشتاء لتغطية الطلب الذي يشتد خلاله لكن مندوبين في "أوبك" قالوا: "ان تقديرات الوكالة للطلب مبالغ فيها". وفي الربع الاول من السنة المقبلة يقدر المندوبون ان الطلب على نفط "اوبك" سيصل الى حدود 25.3 مليون برميل يومياً اي أقل من مستوى الانتاج الحالي. وقال مندوب: "اطلعنا على الارقام من كل المصادر ولا شيء يبرر زيادة الانتاج". وتتجاوز دول "أوبك" الحصص الان بمليون برميل يومياً. وعلى رغم ان مجلس المندوبين لا يُصدر توصيات في شأن السياسة الانتاجية فإن مندوباً آخر قال: "ان هناك شعوراً عاماً بضرورة عدم تغيير سقف الانتاج في الوقت الحالي". وأضاف: "اذا دعت الحاجة فان المجموعة قد تعقد اجتماعاً استثنائياً في تشرين الثاني نوفمبر أو كانون الاول ديسمبر. اسعار الخام من جهة ثانية سجل خام القياس "برنت" ارتفاعاً طفيفاً في أوائل المعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية امس الخميس في وقت كان المتعاملون يترقبون خطاب الرئيس جورج بوش عن العراق أمام الاممالمتحدة. وارتفع مزيج "برنت" في عقود تشرين الاول 18 سنتاً الى 28.57 دولار للبرميل. أما الخام الاميركي الخفيف فقد استقر من دون تغيير في تعاملات نايمكس الالكترونية على نظام اكسيس الالكتروني عند 29.77 دولار للبرميل. وبلغ سعر السولار في عقود أيلول 238 دولاراً للطن بانخفاض 2.75 دولار للطن عن سعر الاغلاق السابق. وارتفعت أسعار النفط السنة الجارية بنسبة تزيد على 40 في المئة بفعل المخاوف من تعطل امدادات النفط من الشرق الاوسط. ويجتمع وزراء "أوبك" في اليابان بعد أسبوع للبحث في السياسة الانتاجية في الربع الاخير من السنة. وذكرت وكالة انباء "اوبكنا"، نقلاً عن امانة المنظمة ان "سعر سلة اوبك ارتفع قليلاً الاربعاء الى 27.63 دولار للبرميل من 27.61 دولار الثلثاء. المعادن الثمينة وشهدت اسواق لندن ارتفاعاً في اسعار الذهب اذ فتح على ارتفاع في اوروبا الخميس متشجعاً بصعوده في آسيا. وبلغ سعر الذهب 317.4 / 317.90 دولار للاونصة ارتفاعاً من اغلاق نيويورك اول من امس على 316.6 / 317.10 دولار. وفتحت الفضة على 4.54/ 4.56 دولار للاونصة من دون تغيير عن اغلاق نيويورك. وبلغ سعر البلاديوم 548/ 553 دولاراً للاونصة مقارنة مع 546.8/ 551.80 دولار اول من امس.