القدس المحتلة - ا ف ب - طلب فلسطينيان مهددان بالابعاد الى قطاع غزة امس من المحكمة العليا في اسرائيل رفع السرية عن مداولات محكمة الاستئناف العسكرية التي تنظر في القضية ويتوقع ان تصدر حكمها اليوم. وقال مصدر قضائي ان محامي الفلسطينييْن قدموا طلبا الى المحكمة العليا لكي تأمر بان تكون الجلسة المقبلة للمحكمة العسكرية مفتوحة امام الجمهور. وكانت المحكمة العسكرية في عوفير قررت اول من امس استئناف مناقشاتها اليوم في شأن طرد الفلسطينيينْ كفاح عجوري 28 عاما من مخيم عسكر للاجئين وعبد الناصر عصيدي 34 عاما من قرية التل، وهما شقيقا ناشطين فلسطينيين من منطقة نابلس شاركا في كمين ضد باص ركاب يخدم مستوطنة "عمانوئيل" في 16 تموز يوليو اسفر عن وقوع تسعة قتلى. ويستند المحامون الى سابقة حصلت عام 1992 للمطالبة برفع السرية عن المحاكمة ويؤكدون ان المأخذ الوحيد على موكليهما هو انهما قدما المأوى لشقيقيهما. وكان المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين اعطى الضوء الاخضر لابعاده الفلسطينييْن لمدة سنتين الى غزة. الا ان الشابين استأنفا القرار امام المحكمة ويمكنهما اللجوء في مرحلة اخيرة الى المحكمة العليا الاسرائيلية. وفي حال تم تطبيق القرار فستكون تلك اول عمليات ابعاد فلسطينيين الى غزة لا يجري التفاوض في شأنها منذ اندلاع الانتفاضة قبل 22 شهرا، اذ في ايار مايو ابعد 26 فلسطينيا الى غزة بعد اتفاق ادى الى رفع الحصار عن كنيسة المهد في القدس في الضفة الغربية التي كان الفلسطينيون المبعدون لجأوا اليها. من جهته ابدى وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز تحفظه على ابعاد المحتجزين الاثنين،. وقال في تصريح للاذاعة العسكرية: "انا لست متحمسا جدا لهذا النوع من العقوبات التي يمكن ان تضر بسمعة اسرائيل" على الساحة الدولية.