القدس المحتلة، جنين، نابلس - أ ف ب - استشهد فتى فلسطيني اثر اصابته برصاص اطلق من دبابة اسرائيلية في قرية قرب جنين شمال الضفة الغربية. في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين وقتل طفلاً فلسطينياً في جنين، وفجر ما وصفه "معملاً للمتفجرات" في مدينة نابلس حيث اصيب فلسطيني وجنديان في اشتباكات. واوضحت مصادر طبية ان محمود امين ابو عود 13 عاماً قتل في قرية برقين على بعد نحو كيلومترين جنوب غربي جنين. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان مواجهات جرت ظهر امس بين الجيش الاسرائيلي وفلسطينيين مسلحين في مخيم جنين للاجئين بعد دخول دبابات وآليات عسكرية اسرائيلية الى المدينة والمخيم. الى ذلك، افاد مصدر عسكري ان جنديين اسرائيليين وفلسطينياً اصيبوا بجروح ظهر امس خلال توغل الجيش لساعات في المدينة القديمة في نابلس قام خلاله بتدمير مصنع للمتفجرات. وقالت مصادر فلسطينية ان صالح عسلية 21 عاماً اصيب بشكل بالغ برصاصتين في الصدر خلال اشتباكات. وأكد ناطق باسم الجيش ان "فلسطينيا مسلحا بدأ خلال عملية نابلس باطلاق النار من سطح مبنى على الجنود الذين ردوا بدورهم واصابوه". وأضاف ان "جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح طفيفة وتمت معالجتهما في المكان فيما نقل الفلسطيني بسيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني". وتابع ان القوات الاسرائيلية التي دخلت الى المدينة القديمة عثرت على "مختبر كبير مع مئات الكيلوغرامات من مختلف المكونات الكيميائية تستخدم في صنع متفجرات" وفجرته بالديناميت. وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان القوات الاسرائيلية غادرت المدينة القديمة القصبة بعد الظهر بعدما فجرت مبنى يضم شقتين وثلاثة محلات صغيرة. وقبل تفجير البناية طلب الجنود من مالك الشقتين طارق يعقوب ان يدلهم على مكان وجود ابنه سامر. وكان هذا الاخير اعتقله الجيش ثم اخلى سبيله. وتقول اسرته ان اسمه غير مدرج في لائحة الفلسطينيين المطلوبين من قبل اسرائيل. وطلب اثر ذلك الجنود من الاسرة مغادرة البناية ليتولوا تفجيرها. من جهة اخرى توغلت القوات الاسرائيلية في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين جنوبي نابلس حيث اعتقلوا محمود جبارة 27 سنة المسؤول الرفيع المستوى في "كتائب شهداء الاقصى" القريبة من حركة "فتح"، على ما ذكر الناطق باسم الكتائب. وقف اضراب معتقلات فلسطينيات من جهة اخرى، ذكر محامو فلسطينيات معتقلات في سجن "نيفي تيرتزا" قرب تل ابيب ان هؤلاء المعتقلات انهين اول من امس اضرابا عن الطعام استمر 17 يوماً اثر التوصل الى اتفاق في شأن تحسين ظروف اعتقالهن. وقال المحامي مأمون الهاشم ان "المعتقلات انهين اضرابهن عن الطعام بعد 17 يوماً اثر محادثات مع سلطات السجون التي وعدت بالاستجابة الى مطالبهن". واحتجت المعتقلات على سوء المعاملة التي تلقينها من السجانات بعد حركة احتجاج اثر عطل في التمديدات الصحية. وكان ناطق باسم ادارة السجن اكد ان المعتقلات اغرقن زنزاناتهن بالمياه وقمن باعمال تخريب واجبرن حارساتهن على اتخاذ "اجراءات تأديبية بحقهن". وتم اعتقال فلسطينيات عدة بتهمة التحريض على العنف ضد الاسرائيليين، خصوصا امانة جواد منى 25 عاماً التي اعتقلت بعدما تسببت بمقتل شاب اسرائيلي نصبت له فخاً بواسطة الانترنت.