أبلغ مسؤول اردني "الحياة" أن رئيس الوزراء علي أبو الراغب سيتوجه اليوم الى دمشق حاملاً رسالة من الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد تتعلق "بآخر التطورات على الملفين العراقي والفلسطيني". وقال ان أبو الراغب الذي سيصطحب معه وزير الخارجية الاردني مروان المعشر سيجري محادثات مع نظيره السوري محمد مصطفى ميرو، تتضمن التشديد على "موقف الأردن الرافض توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد العراق، الى جانب الجهود العربية المبذولة لمعاودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وايجاد الأطر المناسبة لإقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات". كذلك، علمت "الحياة" من مصادر أردنية ان أبو الراغب سيتحدث مع المسؤولين السوريين في المناورات المتوقع ان تبدأ في جنوبالأردن قبل نهاية الشهر الحالي بين وحدات من الجيش الأردني وقوات اميركية وسيجدد التشديد على انها "تدريبات دورية واعتيادية تجري سنويا بين البلدين، ولا علاقة لها بأي تحضيرات عسكرية اميركية لشن حرب على العراق". كما سيؤكد رئيس الوزراء الاردني ان مشاركة خبراء اردنيين في تدريب قوات أمن فلسطينية "يندرج في سياق الدعم الأردني المستمر للسلطة الفلسطينية". ومن المقرر ان يتوجه الشهر المقبل الى الأراضي الفلسطينية خبراء أمنيون اردنيون ومصريون لمساعدة الفلسطينيين على وضع خطة تدريبية لكوادرهم الأمنية في سياق إعادة هيكلة اجهزة الأمن الفلسطينية. الى ذلك، أفاد مسؤولون اردنيون ان العاهل الأردني "سيبدأ نهاية الشهر الجاري جولة عربية يزور فيها مصر والامارات العربية المتحدة والمغرب، ويجري محادثات مع زعمائها تتعلق خصوصاً بالتطورات على القضية العراقية". الى ذلك، أكدت مصادر برلمانية اردنية ان "الأردن سيشارك في المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في بغداد" بعدما تلقى دعوة أمس من المجلس الوطني العراقي حددت موعد المؤتمر في 3 أيلول سبتمبر المقبل، ونصت على انه سيبحث في "التهديدات الاميركية ضد العراق".