ترفع الستارة اليوم في ملعب القاهرة الدولي عن أولى مباريات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إذ يستضيف الزمالك بطل مصر وأكثر أندية القارة فوزًا باللقب آسيك ميموسا العاجي ضمن المجموعة الثانية. وهي المواجهة الثانية بين الناديين اللذين التقيا في نهائي البطولة عام 1984، وأحرز الزمالك عامذاك لقبه الأول بركلات الجزاء الترجيحية. ويعكس وصول الزمالك إلى ربع النهائي مع جاره اللدود الأهلي حامل اللقب حدثًا تاريخيًا جديدًا، إذ إنها المرة الأولى التي يبلغ فيها فريقان من دولة واحدة ربع نهائي المسابقة بعد تحويلها إلى نظام المجموعات، علمًا أنهما الناديان الأكثر فوزًا باللقب، فقد أحرزه الأهلي أعوام 1982 و1987 و2001، وحققه الزمالك أعوام 1984 و1986 و1993 و1996. واختار الاتحاد الأفريقي حكمًا خبيرًا هو الموريشيوسي ليم كي تشونج لإدارة اللقاء الصعب، الذي يدخله الزمالك بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مباريات الموسمين الماضيين معتمدًآ على عبدالواحد السيد - وائل القباني ومدحت عبدالهادي وبشير التابعي - إبراهيم حسن ووليد عبداللطيف وتامر عبدالحميد ومحمد عبدالواحد ومحمد أبو العلا - حسام حسن وعبدالحليم علي. وحرص المدير الفني الجديد البرازيلي كارلوس كابرال على وضع تشكيلة هجومية لضمان تحقيق فوز مريح في القاهرة. والمباراة هي الأولى للزمالك في الموسم الجديد بعد فترة إعداد قصيرة فاز في نهايتها وديًا على المصري البورسعيدي 3-صفر. والفريق العاجي هو البطل الدائم للمسابقة المحلية في بلاده، وشارك في ربع نهائي المسابقتين الأخيرتين من دون أن يتخطاه، لكنه نجح في الفوز على الأهلي مرتين في أبيدجان وتابع مرانه الأخير في القاهرة جمهور كبير لأنه أقيم في ملعب النادي الأهلي القريب من مقر إقامة الفريق، وحرص "الأهلاويون" على تشجيع العاجيين خلال التدريب. وفي مران الأهلي، نشب خلاف حاد بين المدرب الهولندي جو بونفرير والظهير محمد عمارة العائد من الاحتراف في هانزا روستوك الألماني، وكان المدرب غاضبًا من أداء عمارة وطلب منه الانضمام إلى الفريق الاحتياط مع انتقال أحمد أبو مسلم إلى التشكيلة الأساسية. وفاجأ عمارة الجميع بنزع قميصه وتوجه نحو أبو مسلم وأهداه إياها، وغادر الملعب رافضًا إكمال الحصة التدريبية. وقرر بونفرير على الفور استبعاده من التشكيلة التي ستلتقي غدًا مع جان دارك السنغالي. يذكر أن القرعة أ ف ب جاءت عادلة مع الفرق العربية لأنها جنبت مواجهة مصرية - مصرية. وأوقعت فريقين عربيين في كل مجموعة: الأهلي والرجاء البيضاوي المغربي في الأولى، والزمالك والترجي التونسي في الثانية. ويلتقي غدًا الرجاء مع مازيمبي بطل الكونغو الديموقراطية، والترجي بعد غدٍ مع كوستا دوسول الموزامبيقي. وتبدو فرصة الرجاء أفضل من مضيفه مازيمبي الذي يعاني من الوضع السياسي في بلاده فضلاً عن المشكلات الاقتصادية، فيما تبدو الكفة متعادلة في لقاء الترجي ومضيفه الموزامبيقي.