دعا عدد من مسؤولي التسويق في الشركات الزراعية السعودية المتخصصة الى ضرورة تشديد الرقابة على العمالة الوافدة "المتسترة" التي تعمل في أسواق الخضار والفاكهة على رغم اقتصار العمل في هذا القطاع على السعوديين منذ ما يزيد على عامين. وقال مدير ادارة المشتريات في "الشركة الوطنية للتنمية الزراعية السعودية" نادك، خالد العقيل، ل"الحياة"، ان الشركات الزراعية السعودية وبعض المنتجين الزراعيين لا يزالوا يعانون من صعوبات في تسويق منتجاتهم من الخضار والفاكهة بسبب العمالة الوافدة التي ما زالت تعمل في السوق السعودية في شكل متستر، وذلك من خلال سوق الخضار والفاكهة مبيعات الجملة او من خلال المراكز التجارية ومحلات البقالة المختلفة. وطالب بضرورة الاسراع في طرح أسهم "شركة التسويق الزراعي السعودية" قيد تحت التأسيس، التي تخطط وزارة الزراعة والمياه، بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، لإنشائها برأس مال مقداره 500 مليون ريال 133.3 مليون دولار، بهدف حل مشاكل التسويق الزراعي التي يعاني منها المزارعون. وأكد ضرورة وضع ضوابط محددة تحكم عمل الشركة وتحدد أهدافها. ولفت العقيل الى ان شركة "نادك" أعدت خطة للتغلب على المشاكل في عملية التسويق، من خلال توقيع عدد من العقود مع عدد من الشركات المتخصصة في بيع المواد الغذائية وتسويقها، بالاضافة الى تصدير منتجاتها الى عدد من الاسواق، أهمها دول الخليج العربية و اليابان. وكانت مصادر زراعية سعودية أشارت الى ان هناك بعض التخوف من قبل عدد من المستثمرين الزراعيين في شأن الاكتتاب في "شركة التسويق الزراعي" الجديدة، كونها لا تقوم على أهداف استراتيجية واضحة. لكن وزارة الزراعة والمياه نفت ذلك مؤكدةً ان دراسة الجدوى الاقتصادية للشركة تثبت انها تتمتع بمقومات نجاح كبيرة في ضوء حاجة السوق السعودية الى شركة تسويق كبيرة، خصوصاً وان هناك عقبات عدة تواجه عدد كبير من المستثمرين والمزارعين، منها عملية التسويق، بالاضافة الى المنافسة وتزايد رغبات المستهلكين وتنوع أذواقهم التسويقية، وارتفاع الطلب على الخدمات التسويقية للمنتجات الزراعية في شكل عام.