بيروت - "الحياة" جدد "لقاء قرنة شهوان" الذي يضم أركان المعارضة المسيحية مطالبته الرئيس اللبناني اميل لحود برعاية حوار وطني شامل. وكرر موقفه المعروف من "الوصاية السورية"، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه الاستقواء بالخارج ضده. ونأى "لقاء قرنة شهوان" بنفسه عن تأييد جهود فاعليات لبنانية في واشنطن بالتعاون مع نواب اميركيين لاستصدار قانون عن مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين يفرض عقوبات على سورية إذا لم تنسحب من لبنان والذي عرف "بمشروع محاسبة سورية" الذي يجاهر بالعمل من اجله تيار العماد ميشال عون وآخرون. راجع ص5 وإذ ميّز اللقاء نفسه عن تيار عون بهذا الموقف اكد في بيان طويل، أصدره اثر خلوة عقدها طوال نهار أمس برعاية المطران يوسف بشارة بتكليف من البطريركية المارونية، انه "يرفض الزعم القائل إن المعارضة تعمل على استبدال الوصاية السورية بوصاية اخرى قد تكون اميركية، وقد ذهب الزاعمون الى اتهام اللقاء زوراً بالعمل من خلال مشروع قانون محاسبة سورية على استبدال الوصاية السورية بأميركية". وإذ اعتبر "اللقاء" ان هذا المنطق يتعارض مع مبدأ السيادة الوطنية، قال احد اركان "اللقاء" ل"الحياة" ان "هذا الموقف يختلف عن مواقف قوى معارضة اخرى ايدت الحملة على سورية في الولاياتالمتحدة لا سيما تيار العماد عون. وقد نوقش الأمر خلال الخلوة وليس هناك من بين اعضاء اللقاء من هو مستعد لتأييد هذا التوجه ضد سورية". وأضاف: "إلا ان هذا لا يمنع تأكيد موقفنا الثابت من الوصاية السورية مع رفضنا الاستقواء بالخارج ضدها ولذلك رد بياننا على الحملة المركزة التي استهدفتنا في الآونة الأخيرة وعلى منطق التهويل بالفتنة الداخلية لتثبيت حاجة اللبنانيين الى الوجود العسكري السوري في لبنان". وفي وقت اعلن "اللقاء" انه قرر طلب موعد مع رئيس الجمهورية اميل لحود "للبحث في مواضيع تضمنتها مذكرة رفعت إليه قبل سنة وللطلب إليه رعاية حوار وطني شامل"، ذكر احد اركان اللقاء ان اعضاءه وجدوا ضرورة الرد على الحملة السياسية التي تعرض لها منذ عقد مؤتمر لوس انجليس الماروني الذي شارك فيه وطرح خلاله موضوع "مشروع قانون محاسبة سورية" "بالتأكيد على ثوابته من دون لهجة تبريرية". وكان اللقاء تعرض لانتقادات وهجوم من حلفاء سورية، شمل بياناً من مجلس المفتين ورجال دين مسلمين دعا بعضهم "المسيحيين الى شكر سورية التي انقذتهم...". كما رد اللقاء على اتهامه بالسعي الى الانقلاب على اتفاق الطائف فأكد أن "لا رجوع عن الإصلاحات السياسية التي تضمنها لتحقيق المشاركة". لكنه شدد على تصحيح العلاقة مع سورية مؤكداً ان استعادة السيادة الوطنية لا تتم بعملية انقلابية يدعمها الخارج، داعياً الى تطبيق الطائف لجهة اعادة انتشار القوات السورية تمهيداً لانسحابها الكامل. ودان اللقاء محاولة قمع الحريات الإعلامية.