ترك غسان كنفاني في ذاكرتي أمرين مهمين: أعماله الأدبية الجميلة وفي مقدمها "رجال في الشمس"، و"عائد إلى حيفا" وعمله السياسي البارع من أجل انهاء مأساة الشعب الفلسطيني. وهو بذلك قرن بين الفعل الأدبي الخالص والنضال السياسي والميداني من خلال "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". ولا يجد المرء - مع ذلك - أي تناقض بين الأمرين على عكس ما نجده لدى كثير من المثقفين، في الوقت الراهن، ممن يرتزقون من وراء القضية الفلسطينية ولا يتحرجون من اقامة علاقات مع الصهاينة لترويج اعمالهم الادبية في العالم.