سيكون نهائي بطولة ويمبلدون للسيدات أميركي - أميركي، وسيجمع بين الشقيقتين فينوس وسيرينا ويليامس أي أنه "عائلي" خالص. وليست مواجهة الشقيقتين في نهائي ويمبلدون الأولى في إحدى البطولات الكبرى، إذ سبق لهما أن تواجهتا في قمة بطولة الولاياتالمتحدة العام الماضي وبطولة فرنسا قبل أربعة أسابيع، وهو ما أعتبره كبار الخبراء والنقاد المتخصصين في اللعبة في غير مصلحة المنافسات تماماً... لماذا؟ لأن الكثيرين أكدوا أن نتائج هذه المباريات النهائية لا تؤول غالباً في مصلحة الأفضل على الملعب، وإنما يقررها والدهما ريتشارد الذي أمر في المناسبتين السابقتين أن تفوز الشقيقة الكبيرة فينوس... وأن على الصغيرة سيرينا أن تستسلم من دون إجهاد شقيقتها!. واللافت أن أروقة ويمبلدون تتحدث منذ الآن عن فوز فينوس، لأن ذلك سيجعلها سادس لاعبة في العالم تفوز باللقب ثلاث مرات متتالية بعد الأميركيات الأخريات لويز بروغ ومورين كونولي بيللي جين كينغ ومارتينا نافراتيلوفا والألمانية شتيفي غراف. إذاً، سيشاهد العالم اليوم مباراة معروفة نتيجتها مسبقاً، وهذا يعني ان أحداً لن يستمتع حتى لو كانت هناك "لعبات حلوة"، خصوصاً من طرف الصغيرة سيرينا لأننا نعرف جميعاً أنها ستخسر في النهاية. لكن سيرينا أكدت هذا المرة أنها ستدخل إلى المستطيل الأخضر الصغير ساعية إلى الفوز، وهذا ما نتمناه، وان خيبت ظننا حتى لأننا سنستمتع في هذه الحال بمباراة من الطراز الرفيع في عالم الكرة الصفراء... لكن تبقى علامات الاستفهام قائمة إلى حين التأكد من هذا الكلام اليوم على أرض الواقع. للتأكيد على نياتها "الصادقة"، قالت: "أتلهف للقاء شقيقتي الكبرى هنا، لقد واجهتها قبل ذلك مرتين في نهائيي بطولتين كبيرتين وبذلت قصارى جهدي لكنني خسرت. أما هذه المرة فسأعمل على أن يكون الفوز من نصيبي". أما عن المباراة ذاتها، فقالت سيرينا: "أعتقد أنها ستنتهي سريعاً لأن كلتانا تملك إرسالاً قوياً. أنا شخصياً لم أخسر إرسالاً واحداً في المباريات الثلاث الأخيرة، ولذا فأنا سعيدة جداً ومتفائلة في الوقت ذاته. سأدخل المباراة بروح المحاربة التي تسعى إلى تحقيق الفوز بأي وسيلة". من جانبها، تساءلت فينوس "من لا يحب الفوز؟"... وأجابت: "طبعاً الجميع يحب الفوز، ولذا فان قمة ويمبلدون النسائية ستشهد تنافساً قوياً بيني وبين شقيقتي. أنا شخصياً لم أعتد الخسارة، ولم أتعرض لها إلا نادراً... وأعتقد أن الأمر ذاته ينطبق على شقيقتي!". ومهما كان من أمر، سيكون في إمكان المشاهد أن يعرف إذا كانت سيرينا صادقة في نياتها، أم أن ما قالته هو مجرد كلام للاستهلاك المحلي حتى وإن كانتا تلعبان خارج وطنهما؟! وبغض النظر عن هوية الفائزة باللقب فان سيرينا ستنتزع المركز الاول في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات من فينوس بالتحديد الاثنين المقبل. يذكر ان فينوس تملك 25 لقباً منها 4 ألقاب كبرى، في حين حصدت سيرينا 15 لقباً بينها لقبان كبيران، وهما التقتا تسع مرات في السابق، حيث فازت فينوس خمس مرات وسيرينا اربع مرات. وستكون هذه المباراة الاولى بين شقيقتين منذ انطلاق البطولة عام 1884 حيث التقت مود وليليان واطسون وانتهت بفوز الاولى. تيستو من جهة اخرى، قررت الفرنسية ساندرين تيستو، المصنفة عاشرة عالمياً، اعتزال المنافسات بسبب حملها الحالي، وقالت: "لن اعود الى الملاعب بعد ميلاد طفلي". وكانت تيستو 30 عاماً عرفت بخبر حملها خلال مشاركتها في بطولة برمنغهام قبل نحو شهر، علماً انها خرجت من الدور الثاني لبطولة ويمبلدون، وانسحبت من مسابقة الزوجي. نالبانديان "المفاجأة" ولدى الرجال، بلغ الارجنتيني دافيد نالبانديان، المصنف 28، الدور نصف النهائي بفوزه على الاكوادوري نيكولاس لابنتي، الثاني والعشرين، 6-4 و6-4 و4-6 و4-6 و6-4. ولحق بنالبنديان البلجيكي كزافييه ماليس، السابع والعشرين، بفوزه على الهولندي ريتشارد كرايتشيك 6-1 و4-6 و6-2 و3-6 و9-7.