نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب - بعد 12 ساعة فقط على اعلان أكبر حال افلاس في تاريخ الشركات في الولاياتالمتحدة، قال الرئيس التنفيذي ل"وورلدكوم"، جون سيدجمور امس انه يأمل بأن تخرج الشركة من وضع الحماية القضائية في غضون سنة، بعبء ديون أخف، ولكن مع عدد أقل من الأصول. وكانت "وورلدكوم" التي يبلغ عدد موظفيها 60 ألف شخص وتشمل عملياتها 65 دولة، رفعت ليل أول من أمس اكبر دعوى افلاس اميركية، بعدما انهارت شركة الاتصالات الهاتفية الخارجية وخدمات البيانات تحت وطأة فضيحة محاسبية حجمها 3.85 بليون دولار وجبل من الديون. راجع ص11 ويدخل الفصل الحادي عشر الذي وضعت "وورلدكوم" نفسها تحت حمايته، في اطار القانون الاميركي المتعلق بالافلاس، ويسمح لشركة تمر بصعوبات مالية بمواصلة عملها والسعي في الوقت ذاته الى اتفاق مع دائنيها. والبديل هو الفصل السابع الذي ينص على التصفية المباشرة. وبهذه الخطوة تصبح "وورلدكوم" مع اصول تبلغ 107 بلايين دولار، أضخم شركة اميركية تضع نفسها تحت حماية قانون الافلاس. وقال سيدجمور في مؤتمر صحافي في مانهاتن امس: "بذلنا جهوداً كبيرة لتجنب ذلك، لكن مجلس الادارة قرر في النهاية ان هذه الخطوة هي أفضل طريقة لمساعدة أكبر عدد من الاشخاص". وأضاف ان حجم الديون المرتفع المترتب على الشركة نحو 30 بليون دولار، دفعها الى طلب الحماية من احدى محاكم الافلاس الفيديرالية. وأعرب عن أمله بأن تعود الشركة في وضع أفضل "بحلول الربع الأول من السنة المقبلة". وتأمل "وورلدكوم" بأن تقلد شركات اخرى نجحت في النهوض من الافلاس، مثل "كونتيننتال إرلاينر" و"تكساكو" و"ساوثلند كورب". في نيويورك، فتحت اسواق الاسهم من دون تغيير يذكر، اذ بدأ مؤشر "داو جونز" الصناعي عند 8015.04 نقطة، منخفضاً 4.22 نقطة. لكنه سرعان ما عاود الهبوط منتصف الجلسة الصباحية. يذكر ان مؤشر "داو جونز" كان تكبد سابع اسوأ انخفاض له يوم الجمعة، اذ تراجع 400 نقطة الى أدنى مستوى له منذ تشرين الأول اكتوبر 1998. وهبط المؤشر في كل جلسة باستثناء واحدة في الاسبوعين الماضيين. وتبخر نتيجة لذلك ما قيمته 1.5 تريليون دولار من ثروات المستثمرين في سوق الاسهم منذ 4 تموز يوليو. اما مؤشر "فايننشال تايمز" في لندن الذي شهد خسارة معتدلة طوال جلسات التداول امس، فتأثر لاحقاً بهبوط وول ستريت، وانخفض بحدة أواخر جلسة بعد الظهر ليغلق عند 3895.5 نقطة تحت الحاجز النفسي المهم، 4 آلاف نقطة، منخفضاً 202.8 نقطة، وهذا أدنى مستوى للمؤشر منذ ست سنوات.