استوكهولم - رويترز - أعلنت شركة "اريكسون" لأجهزة ومعدات الاتصالات أمس انها حددت سعر السهم للاصدار الخاص، الذي يبلغ 3.25 بليون دولار، بخصم 74 في المئة من سعر السهم، في خطوة تهدف الى خفض ديون الشركة وتحسين اوضاعها في ظل انخفاض الطلب على منتجاتها الذي دفع اسعار اسهمها للانخفاض بنحو خمس قيمتها. واعلنت "اريكسون"، أكبر شركة في العالم لتصنيع شبكات الهاتف النقال، تكبدها خسائر للربع السابع على التوالي وتسريح خمسة آلاف من موظفيها. وخفضت الشركة تقديراتها لمبيعاتها من معدات شبكات النقال لكنها قالت انها مازالت تتوقع العودة لتحقيق ارباح في سنة 2003. وتم تحديد سعر الاسهم الجديدة بواقع 3.8 كرونة سويدية الدولار يساوي 9.23 كرونة وهو سعر لم يبلغه السهم منذ عام 1992. وتمكنت الشركة بذلك من ازاحة واحد على الاقل من عوامل الغموض التي أثرت في سعر السهم في الشهور القليلة الماضية. لكن تحديد هذا السعر المخفض لطرح كبير يشمل 7.9 بليون سهم دفع اسعار اسهم "اريكسون" الى الانخفاض بحدة وزاد الصورة في اسواق الاسهم الاوروبية قتامة. وهبط سهم "اريكسون" أمس بنسبة 25 في المئة عن سعر اقفاله أول من أمس والبالغ 14.5 كرونة في بورصة استوكهولم، مسجلاً 10.9 كرونة وهو منذ ثمانية أعوام، ثم تحسن نسبياً الى 11.5 كرونة في الساعات التالية من التعامل. ويظل هذا السعر اعلى بنسبة 25 في المئة من السعر بعد حساب الزيادة في عدد الاسهم بعد الاصدار الجديد الذي سيبلغ 9.2 كرونة. وتضررت "اريكسون" بدرجة كبيرة بتراجع الانفاق العالمي على شبكات الهواتف النقالة. كما تضررت من تراجع مبيعات اجهزة الهاتف النقال. وقالت أمس ان شركتها المشتركة مع "سوني" لصناعة الاجهزة ستتكبد خسائر هذه السنة. وقالت "اريكسون" انها تعتزم سداد ديون قصيرة الاجل قيمتها ثمانية بلايين كرونة وقروض طويلة الاجل قيمتها 14 بليون كرونة على مدى سنة ونصف السنة من حصيلة الاصدار التي تبلغ 30 بليون كرونة. واعلنت عن خسائر قبل خصم الضرائب في الربع الثاني بلغت 3.5 بليون كرونة في حين كان المحللون يتوقعون ان تبلغ اربعة بلايين. وقالت إنها تتوقع انخفاض مبيعاتها من اجهزة الهواتف النقالة بأكثر من 15 في المئة مقارنة بعشرة في المئة في نيسان ابريل الماضي. واستوعبت السوق بالفعل تقديرات بانخفاض مبيعات الشركة من انظمة الهواتف النقالة بنسبة 17 في المئة خلال سنة 2002 بكاملها.