تراجع الاتحاد الأوروبي عن "سد الثغرات" في رؤية الرئيس جورج بوش، حسبما وردت في ورقة العمل الألمانية، ولم يرد في اقتراحاته التي سيقدمها الى "اللجنة الرباعية" في نيويورك أي ذكر لجدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية، وأعلنت المانيا ان "الورقة" كانت مجرد اقتراح للمناقشة في بروكسيل. وتتطابق الاقتراحات الأوروبية الجديدة مع خطة بوش التي تقدم الاصلاح على المفاوضات السياسية، ما جعل الفلسطينيين يتخوفون من الوقوع في فخ "الاصلاح أولاً" كما وقعوا في فخ "الأمن أولاً" خلال الشهور الماضية، خصوصاً أن أوروبا استبعدت أي احتمال للضغط على اسرائيل. الى ذلك، علمت "الحياة" انه يجري في واشنطن ترتيب زيارة لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في 18 تموز يوليو الجاري، لاجراء محادثات يحتمل ان يشارك فيها ايضاً وزيرا الخارجية المصري والاردني. وفيما تقرر أن يعقد الأحد المقبل اجتماع اسرائيلي - فلسطيني موسع ذو صبغة اقتصادية - عسكرية، تابع وزير الداخلية عبدالرزاق اليحيى اجتماعاته مع القوى الفلسطينية، ووصفت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اللقاء معه بأنه "احتفالي وللتعارف"، وعلمت "الحياة" ان رئيس الأمن الوقائي السابق في غزة محمد دحلان طلب مهلة للتفكير في قبول أو رفض منصب "مستشار الأمن القومي"، وأنه سيلتقي الرئيس ياسر عرفات الأحد. في غضون ذلك أعلن أمين سر حركة "فتح" مروان البرغوثي وأربعة من رفاقه الاضراب عن الطعام، وأنه لن يتعاون مع أي محكمة اسرائيلية بعدما قررت حكومة ارييل شارون محاكمته أمام محكمة مدنية. وستقدم الدنمارك باسم الاتحاد الأوروبي ورقة عمل الى "اللجنة الرباعية" التي ستعقد اجتماعاً في نيويورك الاثنين المقبل، متطابقة مع رؤية بوش، مقدمة الاصلاحات على المفاوضات السياسية. وتدعو الاقتراحات الى تشكيل أربع لجان متخصصة في الشؤون الأمنية، والانتخابات والفصل بين السلطات ودور المجلس التشريعي الفلسطيني والشؤون المالية والقضايا المؤسساتية وسلطة القانون، ولجنة الاشراف على الانسحاب الاسرائيلي والافراج عن العائدات الفلسطينية. وأكد وزير خارجية الدنمارك بيار ستيغ مولر، أمام البرلمان الأوروبي ظهر أول من أمس أهمية "وضع أسس الحل السياسي من خلال اطلاق مسار الاصلاح في مجالات الأمن والشؤون المالية وشفافية الادارة واستقلال القضاء". واستبعد خيار الضغط على اسرائيل. ويعقد الأحد المقبل اجتماع فلسطيني - اسرائيلي موسع ذو صبغة عسكرية - اقتصادية ينظر الفلسطينيون اليه باهتمام. وقالت مصادر مطلعة انه سيكون خماسياً وسيحضره عن الجانب الفلسطيني الوزراء عبدالرزاق اليحيى الداخلية وسلام فياض المال وصائب عريقات الحكم المحلي وماهر المصري الاقتصاد وجميل الطريفي الشؤون المدنية. وعن الجانب الاسرائيلي شمعون بيريز وزير الخارجية، ومنسق شؤون المناطق الفلسطينية في الجيش الاسرائيلي الجنرال عاموس غلعاد، ومدير عام وزارة المال الاسرائيلية اوهاد ماراني ومساعد بيريز افي غيل والوزير بلا حقيبة داني نفيه. البرغوثي لم يوقع على اي اعتراف الى ذلك أكد البرغوثي أنه سيرفض التعامل مع اي محكمة اسرائيلية سواء كانت مدنية أم عسكرية، مشدداً على انه البرغوثي لم يوقع على اي اعتراف بالاتهامات الموجهة اليه. وكشف المحامي جواد بولص رئيس هيئة الدفاع عن البرغوثي ل"الحياة" ان موكله اكد له موقفه هذا خلال زيارته له امس في معتقل المسكوبية في القدس الغربية. واوضح أن قرار وزارة العدل الاسرائيلية محاكمته امام محكمة مدنية ليس له أي تأثير في قضيته، مضيفاً ان القرار الاسرائيلي نتاج "مشاحنات داخلية بين النيابات العسكرية والمدنية لا تعني موكلي لا من بعيد او قريب لأنه يرفض التعامل مع هذه المحاكم". ونفى المحامي ادعاء وزارة العدل الاسرائيلية ان السبب وراء تقديم البرغوثي الى محكمة مدنية هو سعي اسرائيلي لمحاكمته "علناً"، موضحاً ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية تكون في العادة علنية وتغطى اعلامياً. وقال بولص ان البرغوثي واربعة من رفاق زنزانتة الصغيرة القذرة في معتقل المسكوبية الذي اعيد اليه اول من امس، اعلنوا اضراباً عن الطعام احتجاجا على الاوضاع المزرية داخل زنزانتهم المليئة بالبعوض والبق والحشرات الاخرى.