اعتبر الوزير الاسرائيلي داني نافيه المفوض متابعة ملف الجنود الاسرائىليين الأربعة الأسرى لدى "حزب الله"، ان "سورية تمسك بمفتاح الافراج عنهم"، مشيراً الى ان "عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي قد يساعد على ممارسة ضغوط على دمشق لاقناع الحزب بالتقدم نحو الصفقة"، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائىلية. ورفض نافيه، في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية، تأكيد او نفي ما نشرته صحيفة "فرانكفورتر الغيمانييه تزايتوغ" الألمانية عن "وصول المحادثات لمقايضة الأسرى بين اسرائىل و"حزب الله" الى مرحلة واعدة جداً، وان الحزب مستعد للافراج عن الكولونيل الحنان تننباوم في مقابل افراج اسرائىل عن 104 معتقلين في سجونها 17 لبنانياً و87 فلسطينياً بينهم أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي". وأشارت الصحيفة الى ان "جهاز الاستخبارات الألماني يتوسط منذ أشهر عدة بين الجانبين وان الوسيط الألماني أعطى اسرائىل برهاناً على ان تننباوم لا يزال على قيد الحياة". وقال نافيه ان "محاولة الافراج عن تننباوم في أوجها الآن"، رافضاً الافصاح عن التفاصيل، "من اجل حياة الجنود وسلامتهم". وأوضح نافيه الذي يزور واشنطن مع وفد من ذوي الجنود الأسرى ان "الوفد في خضم مسعى جدي للافراج عن الحنان، والمطالبة بمعلومات عن الجنود الثلاثة"، والتقى الوفد بعدد من اعضاء الكونغرس، وموظفين في الخارجية الأميركية بينهم نائب مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد. وأفادت الاذاعة ان رئيس الحكومة آرييل شارون عقد جلسة مع وزرائه ورؤساء أجهزة الأمن، تركزت على قضية الأسرى في لبنان. وأكد الأمين العام للحكومة جدعون سار النبأ، لكنه رفض الحديث عن المسألة، ما اعتبرته الاذاعة "صمتاً بالغ الدلالة". ونقل مراسل الاذاعة من برلين عن أوساط ألمانية اعتبارها الخبر "جزءاً من الحرب النفسية التي ترافق المفاوضات، وان وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يبذل شخصياً، جهوداً لاطلاق سراح الجنود الاسرائيليين وانه اجرى محادثات بهذا الخصوص مع حكومتي سورية وايران".