اديلايد استراليا - أ ف ب، رويترز - واصلت الشرطة الاسترالية امس، البحث عن اثني عشر شخصاً من طالبي اللجوء تمكنوا من الفرار من مركز تجميعهم في ووميرا جنوب البلاد. وكان 35 من طالبي اللجوء تمكنوا من الفرار بمساعدة عدد من الاستراليين المتعاطفين مع قضيتهم الذين فتحوا لهم ثغرة في سياج الاسلاك الشائكة حول المخيم ليل الخميس - الجمعة الماضي. وتمكنت الشرطة من القاء القبض على 23 منهم، فيما اختفى الاثنا عشر الباقون. وأوقفت الشرطة أربعة استراليين تتهمهم بمساعدة اللاجئين على الفرار. وشملت عملية الهروب 28 افغانياً وستة ايرانيين وعراقياً واحداً وكلهم رفضت طلباتهم للحصول على تأشيرة بقاء في استراليا. وتعتبر هذه العملية ثاني اكبر عملية هروب جماعي لطالبي اللجوء منذ ثلاثة اشهر. وكانت الاولى جرت في عيد الفصح. وجاءت عملية الفرار في اليوم الخامس من اضراب عن الطعام قام به اللاجئون الذين يبلغ عددهم 160 في مخيم ووميرا الصحراوي الذي سبق وان شهد سلسلة من اعمال الاحتجاج والاضطرابات ومحاولات الانتحار، بسبب بطء الاجراءات الادارية للبت بطلبات اللجوء. وصرح ناطق باسم الشرطة بانها عثرت على 12 من الفارين اول من امس السبت، بعد تلقى معلومات سرية من سكان في بورت اوغوستا الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب مخيم ووميرا وهو احد ستة مراكز مثيرة للجدال في استراليا تؤوي اي شخص يصل الى البلاد في شكل غير قانوني. وقال الناطق ان عملية بحث على الارض ما زالت مستمرة حول ووميرا وهي منطقة صحراوية تقع على بعد 450 كيلومتراً شمال اديلايد حيث ترتفع درجة الحرارة الى 40 درجة مئوية خلال النهار ولكنها تهبط الى درجة التجمد خلال الليل. وشهد ووميرا وهو اكثر مخيمات استراليا عزلة، اضراباً عن الطعام وعمليات هروب واعمال شغب ومحاولات انتحار خلال العامين الماضيين، في حين دانت جماعات حقوق الانسان والجماعات الدينية سياسات الهجرة الصارمة التي تنتهجها الحكومة. وضبط الهاربون في وقت رفض ما يصل الى 162 شخصاً من اصل 210 محتجزين في ووميرا، بينهم 17 طفلاً، الطعام والماء لليوم السابع للاحتجاج على الوقت الذي تستغرقه طلبات التأشيرة وخطط اجبار بعض الافغان على العودة بالقوة الى بلادهم.