يتوقع ان يحدد مجلس الوزراء الكويتي في جلسته اليوم الموقف الذي سيتخذه وزير المال الدكتور يوسف الابراهيم في مواجهة التصويت على الثقة به، في مجلس الامة البرلمان الاربعاء المقبل. وقال نواب في التحالف المعارض للوزير انهم واثقون من انهم يملكون الاربعة والعشرين صوتاً الكافية لسحب الثقة من الوزير، في حين استدعى وزير الخارجية والرئيس الفعلي للحكومة الشيخ صباح الاحمد عدداً من النواب للاجتماع به ليل السبت في محاولة اخيرة لافشال التحالف. وقال نائب في هذا التحالف ل"الحياة" امس انه يتوقع ان يضغط الشيخ صباح على نواب منهم مبارك الهيفي ومبارك الخرينج خلال الاجتماع لاقناعهم بالامتناع عن التصويت ما يخفض الاصوات ضد الابراهيم الى 22. وكان النائب السلفي احمد الدعيج الذي ابدى تعاطفاً مع الوزير فيما مضى اعلن امس انضمامه الى التحالف بعد ضغوط عليه من السلفيين. كذلك من المتوقع ان يميل نواب محسوبون على الحكومة مثل مبارك الخرينج الى التحالف بعدما امتنعت الحكومة عن الاستجابة لمطالب قدموها وتتصل بتعديل قانون التأمينات الاجتماعية على نحو يحقق مكاسب مالية اضافية للمتقاعدين اضافة الى امور اخرى. ويعتبر اليوم حاسماً في مصير الوزير الابراهيم، فإما ان تنجح الحكومة في جذب بعض النواب الى جانبها وتدخل جلسة التصويت على الثقة الاربعاء المقبل وتكسب الجولة، وإما تتوصل الى ان للتصويت اخطاراً كبيرة فيستقيل الابراهيم، وإما ان تجري تدويراً في وزارات المال والنفط والتخطيط فتتجاوز المأزق بطريقة مقبولة دستورياً لكنها محرجة جداً من الناحية السياسية. وقال نواب ل"الحياة" امس ان معلوماتهم تشير الى ان الخيارات الاخرى مثل حل مجلس الامة البرلمان او استقالة الحكومة "لا تحظى بمباركة المراجع العليا".