أكد نائب رئيس نادي الرياض الدكتور صلاح السقا الاختصاصي في علم النفس الرياضي على ان المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً من الجهازين الاداري والفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، في ضوء خسارته القاسية أمام المانيا صفر-8. وقال: "يجب ان يكون اللاعب مهيأ للخسارة كما هو مهيأ للفوز، صحيح ان الخسارة كانت جد ثقيلة، لكن على اللاعب ان يملك القدرة على نسيان الهزيمة ويصب تركيزه على الاستحقاقات المقبلة". وأضاف السقا، الذي سبق له العمل في الجهاز الاداري لمنتخبي الشباب والأولمبي "ان اللاعب المعد نفسياً في شكل جيد سيتخطى مثل هذه العثرات، ومن الخطأ اعتماد الاعداد القصير لمباراة او اثنتين فقط، وهذا ما وقعنا فيه". وشدد على اهمية المواجهتين المقبلتين امام الكاميرون وجمهورية ايرلندا "الاعداد البدني والنفسي يجب ان يتضاعف خصوصاً قبل اللقاء مع الكاميرون، لأن اي خسارة ثقيلة مقبلة ستزيد من متاعب "الأخضر". وستنعكس سلباً على اللاعبين في المناسبات الأخرى المنتظرة". وتطرق الى اهمية وجود الطبيب النفسي مع المنتخبات والفرق العربية عموماً والسعودية خصوصاً، على رغم رفض البعض لهذا الاقتراح "هناك فئة من اللاعبين تتجنب ذلك، وعندما تطرح عليها فكرة استقدام اختصاصي نفسي تؤكد انها ليست من المختلين عقلياً. وهذا ما يحزّ في انفسنا نحن الاختصاصيين في هذا المجال الحيوي". ديبلوماسي ألماني على صعيد آخر، اعتبر نائب رئيس بعثة سفارة المانيا في الرياض يواخيم هايدورن ان الفوز الكبير لمنتخب بلاده على "الأخضر" "عكس الوجه الحقيقي للكرة الألمانية التي شهدت تراجعاً فنياً في الأعوام الأخيرة، والعروض غير المتوازنة التي قدمناها خلال التصفيات التمهيدية وتأهلنا من عنق الزجاجة جعلت اكثر الألمان تفاؤلاً لا يتوقع ان يسجل منتخبهم هذه النتيجة الكبيرة". واعتبره هايدورن ان النتيجة فاجأت غالبية مناصري المنتخب الألماني، وبعثت الاطمئنان في نفوس المتشائمين أيضاً. وشدد على ضرورة التيقظ "لأن هذا الفوز لم يضمن لنا التأهل بعد، ومنتخبات المجموعة الخامسة تملك حظوظاً متساوية على رغم ان السعوديين مطالبون ببذل جهود كبيرة". وأشار الديبلوماسي الألماني الى ان المدرب رودي فولر "فرض السيطرة وسط الميدان ما أتاح التحكم بمسار الكرة وتسجيل معظم الأهداف من تمريرات عرضية"، معتبراً ان المنتخب السعودي يعاني من ضعف في منطقة العمق الدفاعي.