وصل المنتخب السعودي لكرة القدم الى العاصمة اليابانيةطوكيو، وأجرى تدريبه الاول بعد الخسارة الثقيلة أمام نظيره الالماني صفر-8، في غياب قائده سامي الجابر، الذي تعرض لكدمات كثيرة أمام ألمانيا، والمهاجم الحسن اليامي الذي واجه المصير ذاته. وقال أحد مسؤولي البعثة ان "لا خطر على عدم مشاركة الجابر في المباراة حتى الآن وأن طبيب المنتخب تجرى له العلاجات المناسبة ويأمل أن يكون جاهزاً لخوض المباراة". ويكثف المدرب ناصر الجوهر جرعة التدريبات ويحاول من خلالها سدّ الثغرات التي ظهرت في صفوف "الأخضر". وفي المران الأخير، ركّز الجوهر على تدريبات اللياقة البدنية، وأجرى مباراة اختبارية طبّق فيها بعض الخطط التي يتوقع اعتمادها امام الكاميرون. ويحاول إداريو "الاخضر" إخراج منتخبهم من خيمة الحزن التي تظللهم، علمًا أن الاجتماعات تواصلت بين الجوهر ولاعبيه والمشرف على الفريق الامير تركي بن خالد لتحقيق هذا الهدف تمهيدًا للعودة الى أجواء المنافسات، والذي لن يحصل إلا بالفوز على الكاميرون، الذي يشكل خصمًا قويًا بالتأكيد. ولا يعرف أحد الاسباب التي أدت الى الانهيار الكبير أمام بطل العالم السابق ثلاث مرات، وحتى المدرب ناصر الجوهر لم يجد سببًا رئيسًا لظهور لاعبيه بهذه الحلة، والتي أعلن أنه يتحمل مسؤوليتها على غرار بقية اللاعبين، ووصف النتيجة بالانهيار المفاجئ. وبدوره، أصر الامير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات على أنه لم يشاهد اللاعبين داخل الملعب وإنما شاهد فانيلات خضرًا وبيضًا. وبالتأكيد سيجري الجوهر تعديلات على تشكيلة منتخبه، علمًا أن بعض النقاد طالبوه بإشراك عبدالعزيز الخثران منذ بداية المباراة بديلاً للظهير الايسر حسين عبدالغني، الذي ظهر بعيدًا من مستواه المعروف. وفي حال لم تسمح إصابة الجابر بمشاركته أمام الكاميرون فسيكون البديل عبيد الدوسري أو عبد الله الجمعان، علمًا أن بعض النقاد اقترح تقليل عدد لاعبي خط الوسط المدافعين والاكتفاء بعبد الله الواكد وخميس العويران أو محمد نور وإشراك لاعب وسط مهاجم يتوقع أن يكون إبراهيم سويد. واستغرب متابعو "الاخضر" غياب لاعب خط الوسط نواف التمياط عن مستواه المعروف وتقديمه عرضًا متواضعًا للغاية دفع بالجوهر الى استدعائه الى جواره في الشوط الثاني، في حين تمنوا منح الفرصة للاعب خط الوسط محمد الشلهوب للمشاركة خلف المهاجمين من دون تكليفه بمهمات هجومية، لكن ضآلة بنيته يمكن أن تقلل من فرصه في المشاركة أمام عمالقة الكاميرون. "خسارة" ... بلا جواب وبعدما هدأت عاصفة الخسارة الثقيلة، بدأ السعوديون، الذين يواكبون مسيرة المنتخب في طوكيو في تحليل أسبابها ، ورأى بعضهم أن بقاء "الاخضر" فترة 15 يومًا في اليابان قبل المونديال من دون خوض أي مباراة تجريبية أبعدهم عن أجواء المباريات، وردها آخرون الى أن الخطة التي وضعت لاعداده لم تكن سليمة، ومن ضمنها المباراة أمام البرازيل التي لا يشبه أسلوب لعبها أي أسلوب لمنتخب في مجموعته. واعتبر هؤلاء أن المبلغ الكبير الذي دفع للبرازيليين كان يمكن إحضار به منتخبات من أمثال اسكتلندا والنمسا وويلز ونيجيريا وغانا التي يشبه أداؤها نظيره لدى الكاميرون وجمهورية إيرلنداوألمانيا. وذهبت مجموعة الى القول إن الجوهر لم يدرس بشكل كافٍ المنتخب الالماني، واستغربوا لماذا لم يوعز للاعبيه المدافعين بمضايقة المهاجم العملاق كارستن يانكر في الكرات العالية، وتشديد الرقابة على المهاجم الشاب ميروسلاف كلوزه الذي سجل ثلاثة أهداف، والظهير الايسر كريستيان تسيغه الذي شكل أهم مفاتيح اللعب المهمة؟ المغامرة المكلفة من جهته، أشار النجم الالماني السابق الذي اشتهر بقدميه المعكوفتين بيار ليتبارسكي، الذي يدرب حاليًا فريق دويسبورغ أحد فرق الدرجة الثانية في ألمانيا، إلا أن منتخب بلاده تفوّق على السعوديين بالتنظيم الجيد لخطوطه واستعدادهم البدني الممتاز، "في حين أخفق السعوديون في التحكم بالكرة بأي شكل، ووقع الجابر في فخ الرقابة اللصيقة عليه والتي تمت عبر ثلاثة لاعبين. توقعت لجوء مدرب السعودية الى مطالبة لاعبيه بالارتداد الى الخلف بعدما دخلت شباكه ثلاثة أهداف، لكن هذا الامر لم يحصل ما منع إيقاف النزف والذي أتمنى ألا يتكرر في المباراتين التاليتين، علمًا أنني أعتقد أن فرصة السعودية باتت ضعيفة عمومًا".