بيروت - رويترز - أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة امس ان البنك المركزي باع سندات دولية لبنانية تتجاوز قيمتها 950 مليون دولار لتحسين السيولة لديه بالنقد الاجنبي. لكنه شدد على "ان اجمالي الموجودات الدولارية للبنك المركزي لم يتغير نتيجة لذلك". وامتنع سلامة عن الكشف عن مشتري السندات اللبنانية لكن مصرفيين قالوا ان ماليزيا والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان اشترت سندات بما يتجاوز 500 مليون دولار لمساعدة "المركزي" في الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية. وقال سلامة لرويترز: "ليس لي الحق في كشف هوية المستثمرين وبإمكاني التأكيد اننا بعنا سندات دولية بمبلغ 950 مليون دولار من السندات التي تستحق سنة 2005 وقيمتها بليون دولار". وفي العامين الماضيين كان البنك المركزي المصدر الوحيد للدولار في السوق اللبنانية مع تراجع الثقة في قدرة الحكومة على احتواء الدين العام الذي تجاوز 28 بليون دولار ومع اقبال معظم المودعين على تحويل حساباتهم من الليرة اللبنانية الى الدولار.البنك الدولي ولبنان ص13 وفي آذار مارس الماضي حول "المركزي" ما يعادل بليون دولار من أذون الخزانة اللبنانية بالعملة المحلية الى سندات دولارية تستحق سنة 2005. ثم بدأ تسويق السندات الدولارية بين المستثمرين اللبنانيين والاجانب. ويحاول "المركزي" استخدام الحصيلة الدولارية لبيع السندات في تحسين مستوى احتياطات النقد الاجنبي التي انخفضت الى 4.3 بليون دولار في منتصف ايار مايو من 7.6 بليون في كانون الثاني يناير عام 2000. من جهة ثانية "الحياة"، أقر مصرف لبنان في جلسة استثنائية عقدها امس شراء "بنك بيروت" ل"بنك بيروتالرياض"، على ان تستكمل عملية دمج المصرفين خلال اسابيع بعد انجاز الاجراءات القانونية والمالية. وقدم مصرف لبنان بموجب احكام قانون الدمج المصرفي قرضاً مُسهلاً بقيمة 622 بليون ليرة لبنانية لتغطية خسائر "بنك بيروتالرياض" البالغة نحو 70 مليون دولار. وبعد انجاز عملية الدمج سيُشطب اسم "بنك بيروتالرياض" من لائحة المصارف التي سيرتفع فيها "بنك بيروت" الى المرتبة السابعة من الثامنة في ترتيب المصارف العشرة الأولى في لبنان.