على دقات الطبول و"القلوب المتسارعة" لا تزال تحتفل اوروغواي بتأهلها الصعب للمونديال المقبل من خلال "الملحق" الذي خاضته امام استراليا، فهي لحقت بالقطار في آخر عرباته وأهدت الفرحة الى جماهيرها بعدما كانت سبباً في قض مضاجعها شهوراً طويلة. وتعلقت انظار الشعب الاوروغوياني بأكمله، وربما غيره من الشعوب المحبة لكرة القدم وما أكثرها، بالمواجهة الفاصلة امام استراليا تحديداً بدافع عاملين مهمين: اولهما ان اوروغواي قدمت الكثير لهذه اللعبة الشعبية الأولى منذ مهد المونديال حين استضافت دورته البكر وفازت بلقبها، وثانيهما أن حضورها في دورة الالعاب الاولمبية عام 1924 في باريس غير مفهوم اللعبة تماماً بإدخال الأداء اللاثنيني المعروف الى جانب قوة الالتحام التي عرفت عن المدارس الاوروبية... فكان من العيب ان تخرج من التصفيات، ومن الخيبة الا يشاهدها محبوها في هذا المحفل العالمي الذي ولد على أرضها. لكن الأكيد ان المنتخب الذي سيظهر في كوريا الجنوبيةواليابان سيكون شبحاً قياساً على ما قدمته الكرة الاوروغوانية في المناسبات السابقة، لأنه يفتقد هذه المرة الكثير من عناصر النجاح اللازمة على رغم التحسن الذي طرأ عليه اخيراً تحت قيادة مدربه فيكتور بوا. واصلت كوريا الجنوبية سلسة نتائجها الايجابية امام الصين اثر تعادلهما ودياً صفر-صفر أمس في اينتشيون في اطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم المقبلة، ورفعت كوريا رصيدها الى 14 فوزاً و10 تعادلات في المباريات ال24 التي أجريت بين الطرفين منذ عام 1978. وفي نيجيريا، أثارت الألوان الجديدة للقمصان التي سيرتديها أعضاء المنتخب في المونديال استياء عدد كبير من النقاد على اعتبار انها بعيدة كثيراً عن اللون الأخضر الذي عرف به المنتخب حتى أطلق عليه لقب "النسور الخضر". وسيرتدي اللاعبون في المونديال قمصاناً باللون الأصفر الليموني مع خطوط رأسية باللون الأخضر الفاتح، وارتداها اللاعبون للمرة الأولى في المباراة الودية أمام اسكتلندا والتي انتهت في مصلحة النيجيريين 2-1... ما بعث بشيء من التفاؤل بها لدى المسؤولين عن اللعبة. وأكد رئيس إدارة التسويق بالاتحاد النيجيري إدوزي إنمو أن الاتحادين المحلي والدولي اعتمدا القمصان الجديدة "ولذا لن نعير أي اهتمام لما يتردد من حولها، وأؤكد أن اللاعبين سيرتدونها مجدداً في المباراة الودية أمام كينيا والمقررة في 4 أيار مايو المقبل على أمل أن تتعود الجماهير عليها وأن تحبها. وفي الصين، طالب اللاعبون بضرورة اصطحاب زوجاتهم معهم إلى كوريا الجنوبية. ورأى المدرب المعروف بورا ميلوتينوفيتش انه شخصياً غير مؤهل للإجابة على هذا الطلب "في عمري المتقدم هذا لم أعد أعرف مدى حاجة اللاعبين لوجود زوجاتهم معهم، فأنا لم أدخن ولم أتناول مشروبات روحية أو اقترب من امرأة منذ فترة طويلة. لكن ليس لدى مانع من حضورهن إذا ما تحملن نفقاتهن بالكامل!". وعلى صعيد الحكام، قرر الاتحاد الآسيوي تنظيم دورة تدريبية لحكامه الخمسة ومساعديهم السبعة الذين سيشاركون في إدارة مباريات المونديال. وأكد الأمين العام بيتر فيلابان أن اتحاده لا يدخر جهداً من اجل تهيئة حكامه للظهور بمظهر مشرف تحت اضواء هذا المحفل العالمي الذي تستضيفه قارتهم للمرة الأولى "ثقتنا كبيرة في حكامنا، وتنظيم هذه الدورة التي ستستمر أربعة أيام يصب في مصلحة إدارة المباريات التي سيكلفون بها على أكمل وجه". وفي بلجيكا، قرر مدرب المنتخب روبرت فاسيج عدم السماح للاعبيه باستخدام شبكة الانترنت خلال فترة الإعداد الأخيرة قبل المونديال واثناءه. وأكد انه سيصدر تعليماته بقطع كل الخطوط الهاتفية عن غرف لاعبيه بعد الحادية عشرة مساء، وسيقوم مساعدوه بجولات مستمرة في كل أرجاء الفندق للتأكد من تطبيق تعليماته. وفي الولاياتالمتحدة، سمح الجهاز الفني للمنتخب بالتغيب لأربعة من لاعبيه عن المعسكر التدريبي الذي سيبدأ الأربعاء المقبل في مدينة كاري في ولاية نورث كارولينا بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم. وسيلتحق اللاعبون، وهم جون اوبريان اياكس الهولندي، وطوني سانيه نورمبرغ السويدي، وكلاوديو رينا سندرلاند الإنكليزي، وديفيد ريجيس متز الفرنسي، تباعاً بالمعسكر بعد أن ينهي كل منهم مهامه الأوروبية. وستلعب الولاياتالمتحدة في المونديال ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كوريا الجنوبية وبولندا والبرتغال. من جانبه، يترقب اللاعب الكاميروني باتريك مبومبا لحظة وصوله إلى اليابان ليستعيد ذكرياته الحلوة على ملاعبها. وسبق لمبومبا أن لعب لنادي غامبا أوساكا، وتوج زعيماً للهدافين برصيد 25 هدفاً سجلها في 28 مباراة عام 1998، وهو أوضح "خبرتي هناك ستفيدني ومنتخبي خلال المونديال، أعرف انه حين تبدأ المنافسات ستكون درجة الحرارة مرتفعة وهذا يتناسب معنا جداً. اعتقد أن الجماهير ستحضر لمتابعتنا ومؤازرتنا لأنها ستشاهد لاعباً تعرفه، وأرى انه يمكننا الاعتماد عليهم ما عدا في حال واحدة فقط وهي إذا التقينا معهم في الأدوار اللاحقة!".