يبدو ان الوضع في الشرق الاوسط لن يعيق لبنان من استضافة احداث موسيقية عالمية. فمؤسسة روجر فلاووز RK&A نجحت في توقيع عقد مع ملك البوب اللاتيني انريكيه ايغليزياس Enrique Iglesias يحيي بموجبه في 9 حزيران يونيو المقبل احدث استعراض موسيقي عالمي في ال"فورم دو بيروت" بعدما وضع بيروت دون غيرها من المدن العربية على لائحة جولته العالمية هذا العام. ومؤسسة RK&A لمؤسسها ومديرها روجر فلاووز وشركائه هي نفسها التي نجحت في استقدام خوليو ايغليزياس والد انريكيه الى بيروت حيث أحيا حفلتين في حزيران يونيو 1998، الى جانب اسماء كبيرة اخرى بدءاً بسيرك مونتي كارلو العالمي عام 1991 ثم "ليدو باريس" وكذلك الفنان العالمي انغلبرت في ايارمايو 1997 ثم في شباط فبراير 2000، فرقة "ليجندز" الاميركية 1997، وتشارلي باسي في حفلتين 1997، وبريان ادامز في 2000 و2001. وأكد ايلي مارون مدير قسم العلاقات العامة في RK&A ل"الحياة" على ان "ما من شيء سيقف عائقاً أمام هذا الحفل الذي يكون الوضع الاقليمي في المنطقة تحسّن حتى موعده باذن الله". ويضيف: "كلمت انريكيه هاتفياً اليوم وسيصل الى لبنان على متن طائرته الخاصة ترافقه فرقته المؤلفة من 40 عضواً. ويجلب معه من باريس معدات المسرح الخاصة به". ومن ضمن التجهيزات معدات ستساعد ملك البوب على الطيران فوق المسرح والجمهور خلال تأديته العرض الجديد والذي يحمل عنوان ONE NIGHT STAND TOUR . وجولة انريكيه تبدأ أواخر نيسان ابريل الجاري في البرتغال ثم الى النمسا والمملكة المتحدة غلاسغو، مانشستر، غارديف، بيرمينغهام ولندن وايرلندا بلفاست ودابلن والمانيا داسلدورف، ميونيخ، برلين وهامبورغ وايطاليا ميلانو وسويسرا زوريخ، النروج اوسلو والسويد ستوكهولم وغلوبن، والدنمارك فريديريكسبرغ، وهولندا روتردام، وفرنسا باريس ليحط رحاله في 12 و13 حزيران يونيو في بيروت. تنظيمياً، اكد مارون على ان قاعة "فورم بيروت" ستقسم الى مقاعد خاصة V.I.P. للمشاهدين جلوساً وعددها 5 آلاف، لتستغل المساحات المتبقية لاستيعاب المشاهدين وقوفاً، على طريقة تسمح لكل الحاضرين رؤية العرض. ولفت الى ان تلفزيون "آم.تي.في." سيجري مقابلة تلفزيونية في السابع والعشرين من الجاري مع ايغليزياس الشاب تتناول زيارته لبيروت لتبث في وقت لاحق. وللمناسبة، أطلقت RK&A موقعاً جديداً خاصاً على الانترنت يتناول كل ما يتعلق بزيارة ملك البوب اللاتيني WWW.ENRIQUEINBEIRUT.COM إضافة الى موقعه الرسمي الخاص. وانريكيه ايغليزياس حائز على جائزة الاغنية العالمية في آذار مارس 2002 في موناكو، وجائزة غرامي كأفضل فنان لاتيني عام 1996 و"ميوزيك اوور" 1997. وهو ولد في 8 أيار مايو 1975 في مدريد والده المغني العالمي خوليو ايغليزياس وأمه عارضة الازياء ايزابيل بريسلر التي لها من خوليو 4 أولاد. ومن اشقاء انريكيه خوليو جونيور وهو مغن بدوره وله أخت غير شقيقة هي الحسناء ايزابيل المعروفة بعلاقاتها الغرامية المتعددة. تخلى عن دراسة ادارة الاعمال ليكرس نفسه للغناء على رغم معارضة عائلته. ونقلت عنه مجلة "اولا" الاسبانية في احد اعدادها: "لو صرحت وانا ابن 14 عاماً عن رغبتي في الغناء، لما وصلت الى ما أنا فيه اليوم. توجب علي الصمت وكتم رغبتي تلك. الا انني كنت مدركاً تماماً ما أريده لمستقبلي المهني". هذا الشاب الذي رفض الاعتماد على اسم والده للنجاح أخفى مع بلوغه ال17 هويته وبدأ يجول وحيداً عى شركات الانتاج والتسجيل، المهمة منها والمتواضعة، ليزيد اصراره مع كل رفض يواجهه على تسجيل اغنيات خاصة به. ابتسم له القدر عام 1995 عندما وافقت شركة "فونوفيزا" المكسيكية في لوس انجليس على انتاح البومه الاول من دون سؤاله عن اسم عائلته، بعدما وجد فيه مدير الشركة موهبة شابة تعد بمستقبل باهر ليبلغ انتاج ألبومه الاول مليون دولار. ثم كان لانريكيه البوم Vivir العيش عام 1997 وCosas Del Amor أمور الغرام وEnrique 1999. ومع بيعه ملايين الاسطوانات من ميامي الى ستوكهولم، بلغ رصيد الجوائز التي حصدها عام 1996 نحو 16 جائزة، ثم حصد 8 جوائز عام 1997 مما دفع شركة يونيفرسال ميوزيك للإنتاج الى المسارعة وتوقيع عقد قيم معه. أما احدث اصداراته الموسيقية فألبوم Escape عام 2001، وسجلت له ايضاً محاولة سينمائية لاتينية في فيلم يحمل عنوان Era una vez en Mexico كان يا ما كان في المكسيك للمخرج المكسيكي روبرت رودريغز الى جانب انطونيو بانديراس وسلمى حايك وبمشاركة عدد من نجوم هوليوود ولا سيما جوني ديب، كنتبن تارنتينو وميكي رورك. تصفه الصحافة بالشخص المحب والقريب من الناس. والطبيعي جداً في تصرفاته. وويرفض هو ان يقارن بوالده، مؤكداً على أنهما غير متنافسين "فلكل أسلوبه ولونه الغنائي، حياته، واغنياته" على حد تعبير النجم الشاب. ويذكر ان الآلاف يحضرون حفلات انريكيه في مختلف دول العالم، ويرى المتابعون لنشاطاته ان نجاحه يذكر بالشعبية التي تمته بها والده خوليو ايغليزياس الذي يغني بلغات مختلفة.