استحوذ الشأن الداخلي على الحوار الذي نظّم مساء أول من أمس على هامش تدشين يوم المهنة ال 19 بين وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز ومسؤولي وطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران شرق السعودية. وشمل النقاش عددا من القضايا المحلية التي لم تخرج عن اطار المطالبة بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتفعيل نشاطات بعض الهيئات، وتقبل خلاله الامير نايف الانتقادات الموجهة الى عدد من المصالح الحكومية وتوقف مطولا عند عملية "السعودة" التي اكد انها ليست شعاراً يردد ولا مجرد لقاءات تتجدد وانما هي مصلحة وطنية تنشد. واستغرب وزير الداخلية التحدث عن وجود بطالة في البلاد، وقال "من الغريب حقاً ان يكون بيننا بطالة بينما في الوطن سبعة ملايين مستقدم للعمل". واضاف "ان سوق العمل السعودية واسعة وتتسع للجميع وهي سوق واعدة مليئة بالفرص الوظيفية التي تستوعب الشباب المسلح بالعلم والمهارة". ودعا الى ضرورة الالتزام بان العمل حق لكل مواطن، مشيراً في الوقت ذاته الى ان التعرف على امكانات السوق السعودية واستثمارها في خدمة برامج وخطط السعودة يعتبر من القضايا الملحة لسوق العمل في المملكة. واثنى الامير نايف على مشروع امير المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتدريب الذي تمكن من توظيف ستة الاف سعودي خلال 18 شهراً، كما اشاد بما قام به صندوق تنمية الموارد البشرية الذي استطاع تأمين فرص وظيفية لالفي طالب عمل خلال شهرين فقط. يشار ان وزير الداخلية دشن مساء اول من امس فعاليات يوم المهنة ال 19 الذي اقيم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمشاركة اكثر من 80 شركة ومؤسسة سعودية توفر اكثر من 500 وظيفة لخريجي الجامعة، وحضر حفل الافتتاح الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء والمسؤولين والطلبة.