هل خبا نجم مهاجم المنتخب السعودي السابق والأهلي الحالي عبيد الدوسري؟ وهل محا عبيد بنفسه الانجازات التي حققها مع "الاخضر"؟ وهل سيعود لاعب الستة ملايين ريال كما كان؟ أسئلة عدة يرددها متابعو الكرة السعودية الذين أخطأوا في توقع مواصلة "الشاب الأسمر" مشوار التألق الذي بدأه عام 1995. برز عبيد مع فريق الوحدة العريق، ما جعل أبناء مكةالمكرمة يستبشرون خيراً بالنجم الجديد في مساندة مهمة حلحلة مشكلات الفريق والمضي به نحو المقدمة. واكتسب الدوسري الشهرة المحلية الكبيرة عبر مشاركته مع منتخبي الشباب والأولمبي، وبرز في التصفيات المؤهلة لدورة ألعاب أتلانتا الاولمبية، وكذلك في مسابقة كأس العرب في الدوحة عام 1998 ونال لقب هدافها، وحتم ذلك تهافت عروض الأندية الكبيرة عليه، فوقّع للنصر الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم للاندية، لكن عقده تضمن ثغرات قانونية كثيرة، فعاد الى الوحدة في انتظار الحصول على فرصته الحقيقية للانضمام الى نادٍ بارز، الى أن جاءه عرض الأهلي الذي أغرى الادارة الوحداوية فتنازلت عنه في مقابل مبلغ 6 ملايين ريال. وإذ اعتبر الدوسري شاغل الناس في الوحدة، الا أن صورته اهتزت في الأهلي، وهو برر هذا الواقع بالقول: "تألقت مع الوحدة لانني كنت المهاجم الاول في الفريق والذي لفت الانظار الي بسهولة، في حين افتقدت مستواي الفعلي مع الاهلي، على رغم إسهامي في تحقيقه بطولات عدة بعدما خضت مباريات جميلة". وعموماً، لا يمكن لاحد أن يشكك في موهبة الدوسري، لكن القريبين منه يعرفون أن الحل بيده، وهو يدرك كيف سيعود من جديد هدافاً كما فعل في تصفيات المونديال. واعترف الدوسري بهبوط أدائه، وقال: "يخضع مستوى اللاعبين جميعهم لمعادلة الصعود والهبوط على صعيد المستوى بسبب ظروف كثيرة منها نفسية وأخرى اجتماعية، إضافة الى ظروف المباراة، وسواها، وهو ما حصل لي فعلياً". وأبدى حزنه الشديد لعدم استدعائه لصفوف "الأخضر"، على رغم أنه اعترف بانه لا يستحق الاستبعاد، وقال: "من المنطقي أن يؤدي افتقاد اللاعب لمستواه المتألق الى تكريس واقع تجاهله من قبل مسؤولي الاندية، لكنني لا استحق ان اوضع خارج صفوف المنتخب، علماً أنني احترم رأي المدرب ناصر الجوهر". وسيظل يحلم بارتداء القميص الوطني من جديد، "وعودتي للمنتخب ستكون وشيكة، اذ أن مستواي في تطور مستمر وملموس، واتمنى بأن أكون عند حسن الظن حتى استعيد ثقة الجماهير بي وتقديرهم الكبير لقدراتي الفنية". وبين الاحلام والواقع يبدو أن طموح الدوسري يتطلب المزيد من الانضباط والعمل الاحترافيين.