أول الكلام: لشاعر "اللافتات" المغترب العراقي/ احمد مطر: - أرى كفَّيك في جدل فواحدة تزفّ الشمس غائبة الى الأعمى! وواحدة تُغطِّي الشمس طالعة بغربالك وما في الأمر: أحجية ولكنَّ العجائب كلها من صُنْع مكيالك!!
تحوَّل الشاعر/ "أحمد مطر" الى لفتات من عشاق شعره: تستفسر عنه، وعن شعره، ومنتجعه على شوك الغربة... وأحمد مطر: ليس بخيلاً في التواصل مع قرائه ولكنه شغل - كما كتب لي - "بلفحة وفاء حادة من جريدته، جاءته كمباركة في مطلع رمضان الفائت، ولكن بطريقة اميركية"!!
ويسألني المراسل الصحافي من الأردن الشقيق، الأخ/ منتصر مرعي في تلغراف ايميلي قائلاً: - "اطلعت على ما كتبت يوم الثلثاء 26/2، وأرجو إفادتي بأية معلومات يمكن الحصول عليها أو طريق الاتصال بالشاعر/ أحمد مطر لقراءة جديدة... إذ أود الكتابة عنه وتسليط الضوء على ظاهرته الإبداعية الشعرية، وهو جدير بذلك". وبكل التقدير... أدلُّ الأخ/ منتصر مرعي على موقع للشاعر عبر الإنترنت، أهدتني اياه السيدة/ منى: "القارئة الدائمة لنقطة حوار" كما عرفت نفسها، وذلك عبر رسالتها/ المداخلة التي أرحِّب بها: استاذنا الفاضل/ عبدالله الجفري: تحيات حارة وحب متجدد لكلماتك ولأصالتك. قرأنا نقطة حوارك يوم 26-2-2002 التي ضمت باقة من الرسائل التي تلوِّح للشاعر/ أحمد مطر في غربته المزدوجة، والتي يتساءل فيها البعض عن غياب صوته وعن صمته في هذا الهول الذي يحيق بأمته، فرأينا ان نسارع بإرسال رسالتنا عبرك ايضاً لنبدي شكرنا وامتناننا العميق لك، لأنك لم تتردد يوماً، في زمن انحسار الحق، عن تشريع نافذتك لاندلاع شمس الحرية بحيث تغمرنا اينما كنا، دون ان نغبن حق الشبكة التي اخترقت حاجز الصوت وقربت كل بعيد... ولأنك جعلت الأوطان وطناً واحداً في ذلك العمود الذي ينشر بين فترة وأخرى مقاطع من لافتات/ أحمد مطر!! أما بعد... فنحب ان نقول لكل من تساءل: ان الشاعر الذي اشترى حريته بغربة موصولة النزف، وارتضى حاملاً شعبه العربي على منكبيه: لا يمكن ان يصمت في وقت الصمت المطبق، ولا ان يبيع قضيته في زمن باعة القضايا... إذن لما كان هو شاعرنا الذي عرفنا! لم يتخلَّ "مطر" عن دوره يوماً... ما زالت لافتته تنطلق صارخة في مظاهرتها المستمرة، وما زال صوته صادحاً بعنفوان حار، قافزاً فوق حواجز الإحباطات المتكررة وفوق تلك القصائد التي تتسول قائلها ان يفكر مرتين قبل ان يقتل احفاده! كل ما في الأمر: ان الجريدة التي حملت صوت الشاعر لفترة طويلة من الزمن، والتي كنا نقرأه عبرها: قد تخلت معتذرة عن مواصلة هذه المهمة الشاقة، مسلِّمة ايانا لغربة قاسية قبل ان تسلم الشاعر إليها... وعلى حين غرة انبلج ضوء صغير، إذ علمنا ان هناك صحيفة عربية اخرى قد ارتضت المراهنة على الحرية، وأنها اعلنت لنا على صدر صفحتها الأولى من الشهر الماضي بأن لديها ما يكفي من الشجاعة لحمل لافتة/ احمد مطر من الآن فصاعداً، في زمن السيادة الأميركية على العالم قاطبة! ويمكن للقراء المتسائلين عن مرفأ، ان يقرأوا لافتة الشاعر/ أحمد مطر عبر صحيفة الراية القطرية، فإن تعذر ذلك فإننا بجهودنا المتواضعة نقوم بنشرها تباعاً، وبشكل متجدد، عبر موقع صغير جمعنا فيه بعض لافتات الشاعر وبعض المقالات اللقاءات والوصلات المتعلقة به وبشعره، وهو كل ما نملك ان نقدمه لشاعرنا الحبيب ولقرائه في كل مكان، وعنوان موقعنا هذا هو: www.angelfire.com/nf/lafitat ويا أستاذنا الحر/ عبدالله الجفري: شكراً لأنك ممن يشاركون في تلك المهمة الشاقة، وأي شيء أشق من نشر الحق في زمن يباهي بالباطل؟!!