ينطلق في العاصمة البريطانية الخميس المقبل "موسم تونسي" يتضمن فعاليات ثقافية وسياحية وإقتصادية بهدف تعزيز "علاقات التعاون والشراكة بين بريطانياوتونس في مختلف المجالات". وفي هذا الإطار عقد السفير التونسي في لندن خميس الجهيناوي مؤتمراً صحافياً أمس استعرض خلاله مختلف النشاطات التي ستقام خلال شهري آذار مارس الجاري ونيسان ابريل المقبل، موضحاً انها تشتمل على فاعليات ثقافية وسياحية واقتصادية تهدف بشكل أساسي الى "التعريف بالانتاج التونسي في هذه المجالات". وأشار السفير التونسي الى ان بلاده اتخذت خطوات ل"تعزيز العلاقات الثقافية مع بريطانيا التي لم تكن في صدارة اهتمامات تونس لأسباب لغوية أهمها فرض تعليم اللغة الانكليزية في المدارس من سن التاسعة". وأوضح ان النشاطات التي تركز على ابراز الجانب الثقافي والفكري ستفتتح بمحاضرة يلقيها وزير الثقافة عبد البقي الهرماسي عن حوار الحضارات في 18 الشهر الجاري، ثم إقامة معرض للوحات الزيتية من 18 الى 22 منه بالتعاون مع غرفة التجارة العربية - البريطانية، كما ستقام "أيام سينمائية" في جامعة لندن في الفترة بين 15 و17 نيسان المقبل للتعريف بالسينما التونسية. وأوضح السفير ان وزير السياحة التونسي سيفتتح النشاطات السياحية الخميس المقبل، مشيراً الى ان تونس تأمل بزيادة عدد السياح البريطانيين من 330 ألفاً سنوياً الى مليون سائح في الأعوام الأربعة المقبلة، مشيراً الى ان الانتاج السياحي شهد تطورات كبيرة وأخذ يستقطب هواة رياضة الغولف إضافة الى الآثار والسياحة الثقافية. كما ستقام أربع حفلات للمطبخ التونسي، إضافة الى عرض الحرف اليدوية والأزياء التقليدية. وشدد السفير التونسي على البعد الاقتصادي لهذه النشاطات. وقال ان تونس تطمح الى زيادة التبادل التجاري مع بريطانيا، مشيراً الى مشاركة 20 شركة تونسية في معرض "الأكل والشرب" في بيرمنغهام في 20 الشهر الجاري، إضافة الى معرض المنتجات الطبيعية في 7 و8 نيسان في لندن. وسيفتتح وزير التجارة التونسي معرضاً للنسيج والملابس في 9 نيسان. وأشار الى اهتمام بلاده بتشجيع الاستثمارات البريطانية في تونس، وستعقد في هذا الاطار ندوة في 24 نيسان للتعريف بفرص الاستثمار في تونس والمناخات والتنظيمات التي وفرتها الحكومة لتسهيل ذلك. ونوه السفير ب "علاقات الشراكة" التي تربط البلدين منذ 1995، لافتاً الى ان العلاقات بين بريطانياوتونس تعود الى ما قبل 340 سنة.