ملبورن أستراليا - "الحياة"، أ ف ب - بدأ الالماني ميكايل شوماخر بطل العالم فيراري حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للعالم لسباقات الفورمولا واحد ومعادلة الرقم القياسي لعدد الالقاب المسجل باسم الارجنتيني خوان مانويل فانجيو 5 بنجاح، حين إحرازه المركز الاول في سباق جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الاولى من بطولة العالم، أمس على حلبة ملبورن. وقطع شوماخر المسافة البالغة 574،307 كلم في 792،36،35،1 ساعة بمعدل سرعة بلغ 011،193 كلم/ساعة، متقدماً على الكولومبي خوان بابلو مونتويا وليامس بي أم دبليو الذي حل ثانياً، والفنلندي كيمي رايكونن ماكلارين مرسيدس الثالث. وهي المرة الثالثة على التوالي التي ينهي فيها شوماخر سباق جائزة أستراليا الكبرى في المركز الاول، كما أنه الفوز ال54 له في 162 سباقاً، وهو يملك الرقم القياسي لجهة عدد الانتصارات. وشهد الانطلاق حادثاً كبيراً بعد اصطدام سيارتي السائق الثاني في فيراري البرازيلي روبنز باريكيللو الذي انطلق من المركز الاول برالف شوماخر وليامس بي أم دبليو، فخرجا من السباق وتسببا بإبعاد ستة سائقين آخرين هم: الايطالي جانكارلو فيزيكيلا جوردان هوندا والبرازيلي فيليبي ماسا والالماني نيك هايدفيلد ساوبر والبريطاني جنسون باتون رينو والفرنسي أوليفييه بانيس بار هوندا والبريطاني ألن ماكنيش تويوتا. وعلق رالف على الحادث "غيّر باريكيللو اتجاهه ثلاث مرات ثم استعمل المكابح فجأة". ولم يبادر المسؤول عن السباق الى إعادة الانطلاق بل إن سيارة الامان دخلت على الفور ثم استكمل السباق بعد إزالة آثار الحادث، فتسلم البريطاني ديفيد كولثارد ماكلارين مرسيدس الصدارة لكن ليس لفترة طويلة لان سيارته واجهت مشكلات في علبة غيار السرعة فاضطر الى الدخول الى المرأب لاصلاحه ثم ما لبث أن انسحب. واصطدم الايطالي يارنو تروللي رينو بحائط الاطارات المطاطية وخرج من السباق بعد أن استدارت سيارته في الاتجاه المعاكس، فانحصرت المنافسة على المركز الاول بين ميكايل شوماخر ومونتويا ورايكونن الذين ابتعدوا عن السائقين الاخرين بفارق كبير. ونجح مونتويا في تخطي شوماخر في اللفة الثانية عشرة لكن الاخير لم ينتظر طويلاً لاستعادة زمام المبادرة وتحديداً بعد خمس لفات في طريقه الى إحراز أول انتصارات الموسم. ورافق الحظ العاثر فريق "لاكي سترايك بريتيش أميريكان رايسينغ"، فبعد خروج سائقه الفرنسي عند المنعطف الأول في السباق إثر حادث باريكيللو - رالف شوماخر، إذ انزلق السائق الكندي جاك قبيل منتصف السباق نتيجة كسر في الجانح الخلفي لسيارته بعدما كان يحتل المركز السادس. وعلّق رئيس الفريق ديفيد ريتشارد "لقد كان السباق بمثابة فرصة ضائعة، فبعد انسحاب نصف المتسابقين كان لدينا ما يستوجب المنافسة من أجله. لكن النتيجة النهائية هي بحد ذاتها مخيبة جداً". في حين قال فيلنوف: "لقد ملأ الدخان الأجواء إثر الحادث في بداية السباق، وكان الأمر مسألة محاولة المرور وسط هذه الفوضى. ثم جاء العطل الذي طاول الجانح الخلفي في سيارتي خلال اللفة 27، ربما بسبب عيب فيه، أو نتيجة أمر ما لم ننتبه اليه في التجارب. نحن لسنا أكيدين من السبب بعد. من المخيب إنهاء السباق بهذا الشكل، لا سيما بعد الجهد الكبير الذي قام به كل أعضاء الفريق". أما بانيس، فقال: "لقد قمت بانطلاقة جيدة، وحاولت تجنب السيارات التي تعرضت للحادث لكن سيارتي انزلقت واصطدمت بالاخرين. لقد خاب ظني كثيراً لأن الجميع عمل بجهد لتحسين السيارة بعد التجارب التمهيدية، وأعتقد أنه كان في إمكاننا تحقيق نتائج جيدة".