تبدأ اليوم في مدينة القطيف شرق السعودية بطولة مجلس التعاون الخليجي التاسعة للكبار والثانية للناشئين في ألعاب القوى، ويشارك فيها 500 رياضي يمثلون السعودية والكويتوقطر والإمارات والبحرين وعُمان. وتتضمن بطولة الكبار 22 مسابقة في مقابل 18 عند الناشئين، ويتوقّع ان تكون السيطرة على المراكز الأولى بين الرياضيين السعوديين والقطريين نظراً لتفوّق عدائي البلدين وتحقيقهما نتائج لافتة على الصعيدين العالمي والآسيوي. يرعى أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد افتتاح بطولة الأمير فهد بن سلمان التاسعة للكبار والثانية للناشئين في ألعاب القوى لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تُجرى في منطقة القطيف وتستمر حتى الجمعة المقبل. ويتوقع أن تنحصر المنافسة عموماً بين أبطال السعودية وقطر نظراً للتفوّق الواضح لعدائي البلدين وتحقيقهم نتائج لافتة عالمياً وقارياً. وستبرز في سباق 400م حواجز المنافسة بين السعودي هادي صوعان حامل فضية دورة سيدني الأولمبية عام 2000 الذي غاب عن البطولة الخليجية السابقة في الكويت بسبب الاعداد للأولمبياد، وبين القطري ضاحي النوبي والكويتي بدر إمام حامل ذهبية البطولة الماضية. وفي سباق 400 م تتّجه الأنظار الى السعودي حمدان البيشي والقطري ابراهيم اسماعيل والكويتي فوزي الشمري، وسيعتمد في البطولة اختبار فحص المنشّطات بحسب لوائح الاتحاد الدولي. ولفت خبير اللعبة فؤاد حبش في حديث إلى "الحياة": "ان المنافسة تنحصر بين قطر والسعودية مع احتمال تحقيق الكويت نتائج مرضية، فالقطريون هم أبطال الخليج والسعوديون يحاولون أن يكسروا احتكارهم. منتخب قطر يضم خامات ممتازة في المسافات الطويلة، بينما تسعى السعودية إلى السيطرة على سباقات السرعة والتتابع، وأتوقع أن يكون للكويت حضور في مسابقات الرمي، لأن القاعدة التي صنعها البطل المصري ناجي أسعد لا تزال تضخّ وجوهاً ناشئة ممتازة". ويلقي "موسوعة ألعاب القوى"، وهذا هو اللقب المفضل لحبش، العربي الوحيد في لجنة الاحصاء الدولية منذ 1979، باللائمة على بعض مسؤولي الاتحادات الخليجية نظراً للمشاركة الضعيفة "لأن تقليص العدد ظاهرة غير صحّية، علماً أن دول هذه المنطقة كانت سباقة الى المشاركات الدائمة ما أوصل بعض أبطالها الى العالمية. لكن الملاحظ أن الوضع بدأ يتقهقر أخيراً والخط البياني في انحدار، والإمارات مثلاً لم تشارك في البطولة السابقة وكذلك قطر، ومثّل عُمان متسابق واحد، وأشركت السعودية منتخب الشباب". وطالب حبش أن تستمر مسيرة ألعاب القوى في دول الخليج "يجب أن يدركوا أن المشاركة في البطولات هي السبيل الوحيد لحصد الألقاب، وسياسة هذه الدول كانت تركّز كثيراً على دعم "أم الألعاب"، لكنه مقتصر حالياً على كل من السعودية وقطر، وباستطاعة الدول الاخرى التفوّق عليهما إذا اجتهدت، هل ننسى إنجاب الملاعب العُمانية لمحمد المالكي حامل الرقم القياسي الآسيوي في 400م، وأظنّ أنها قادرة على إنجاب أبطال آخرين، وبلوغ النجومية لا يتحقّق بين ليلة وضحاها، والأرقام لا تتعزّز إلا بالمنافسة". وشدّد على ضرورة عودة المشاركة بأعداد كبيرة، أما تحقيق بعض نجوم قطر والسعودية الانجازات الدولية "فذلك مؤشر جيد، والقطريون يجددون طواقمهم حالياً، ويُعدّ السعوديون جيلاً جديداً، لكنني للأسف لا أعرف شيئاً عن خطوات الباقين وأهدافهم".