دبي - أ ف ب - أكد ضابط عراقي منشق في حديث صحافي ينشر اليوم ان طياراً أميركياً أسقطت طائرته في العراق خلال حرب الخليج سنة 1991 تم أسره من قبل العراقيين كما تشتبه واشنطن. وأكد العقيد محمد العبدالله لصحيفة "المؤتمر" الناطقة باسم المؤتمر الوطني العراقي أبرز ائتلاف للمعارضة العراقية ان الطيار الاميركي أسر بأيدي قوات النخبة في بغداد غداة سقوط طائرته في العراق في أول أيام الحرب 17 كانون الثاني/ يناير 1991. وأكد العقيد في حديث معه في ديترويت بالولايات المتحدة انه شارك مع عناصر آخرين من الحرس الجمهوري في عمليات بحث ادت الى اعتقال الطيار "مايك سكوت بيشر" وطيارين آخرين بريطاني وإيطالي اسقطت طائرتهما أيضا في اول ايام الحرب. واضاف العقيد العبدالله ان الاميركي "أقتيد من قبل عناصر جهاز الأمن الخاص الذي يقوده قصي صدام حسين ثم أدخل الى سيارة سوبر مظللة انطلقت به الى مكان لم يحدد". وقال "ان صدام حسين أمر باظهار الطيارين البريطاني والايطالي على شاشة تلفزيون بغداد وعدم ذكر اي شيء عن الاميركي فاعتقدنا انه اعيد الى بلده في صفقة سرية". ونشرت الصحيفة نسخة من نوعية رديئة قدمها العقيد العبد الله قال انها وثيقة من الرئاسة العراقية بتاريخ 19 كانون الاول ديسمبر 1998 يرد فيها اسم "المعتقل الاميركي". وبعدما اعلنت واشنطن مقتله، اعتبر القومندان مايكل سبايشر في عداد المفقودين اثر معلومات حصلت عليها اجهزة الاستخبارات تشير الى احتمال ان يكون ما زال على قيد الحياة بعد سقوط طائرته وهي من نوع اف-18 في 17 كانون الثاني يناير 1991، في اليوم الاول من الحرب. واشارت وثيقة صادرة عن اجهزة الاستخبارات الاميركية بتاريخ 27 اذار مارس 2001 ونشر مضمونها الجمعة ان الطيار "محتجز بصورة شبه اكيدة لدى العراقيين" اذا ما نجا من سقوط طائرته، معتبرة ان "بغداد لا تزال تخفي معلومات حول مصيره". وتستند الوثيقة في تأكيداتها الى عوامل عدة، منها الاثبات بأن العراقيين دخلوا الطائرة قبل ان يقوم فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتفحصها عام 1995. وكانت بغداد اعلنت العام الماضي ردا على قرار ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون التوقف عن اعتبار سبايشر في عداد "القتلى في المعارك"، انها لا تحتجز اي اسير حرب. وقالت السلطات العراقية ان الطيار الذي بدأت زوجته حياتها من جديد مع رجل اخر، ربما اكلته الذئاب.