افاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس ان اكثر من نصف البريطانيين يعارض دعم حكومته عملاً عسكرياً تقوم به الولاياتالمتحدة ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين. واشار الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة "آي سي أم" للاستطلاع الى ان 51$ من الذين سئلوا رأيهم يعارضون مثل هذا الدعم. ورجحت الصحيفة ان يعزز الاستطلاع موقف وزيرة التعاون الدولي كلير شورت التي اعلنت الاحد معارضتها اي "هجوم عسكري عشوائي على العراق" وألمحت الى احتمال انسحابها من الحكومة بسبب ذلك. كما ستشجع نتائج الاستطلاع اعضاء آخرين في الحكومة مثل وزير الداخلية الذي حذر زملاءه من احتمال حصول اضطرابات عرقية خطيرة في بريطانيا اذا ما دعمت لندن هجوماً على بغداد. واشار الاستطلاع الى ان غالبية من 51 في المئة تعارض دعماً سياسياً بريطانياً لهجوم اميركي سواء بمشاركة جنود بريطانيين او من دونها، في حين اعرب 35 في المئة فقط عن تأييدهم لمثل هذه الخطوة. وكانت استطلاعات للرأي اجريت في العام الماضي وقبل ثلاث سنوات اظهرت ان غالبية البريطانيين يوافقون على توجيه ضربات الى العراق. وأجري الاستطلاع الجديد عبر الهاتف وشمل عينة من الف شخص وشخص تزيد اعمارهم على 18 عاماً في كل انحاء المملكة. واظهر الاستطلاع ايضاً ان ناخبي حزب العمل منقسمون حول الموقف من العراق حيث عارض 46 في المئة مهاجمته في مقابل 43 ايدوا ذلك. اما ناخبو حزب المحافظين فكانوا اكثر معارضة للتحرك العسكري 48 في المئة من تأييده 41 في المئة مما يجعل زعيم الحزب ايان دنكان سميث الذي اكد امس تأييده مهاجمة العراق من دون دعم حزبي واضح. وفي الولاياتالمتحدة أ ف ب، رويترز افاد استطلاع للرأي أعد لحساب شبكة التلفزة الاميركية "سي ان ان" ومجلة "تايم" ونشرت نتائجه الاثنين، ان اكثر من ثلثي الاميركيين 70 في المئة يعتقدون ان "على الولاياتالمتحدة القيام بعمل عسكري لاطاحة نظام صدام حسين". وأعرب 23 في المئة من الاميركيين عن رأي مخالف.